2 - الصفحة السياسية عام

المرجعية الدينية تدعو ا الى الاهتمام بمقاتلي الحشد الشعبي وان يحصلوا على النصيب الاوفر من رعاية الدولة لهم

انتقد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، أحمد الصافي، تأخر صرف رواتب ومستحقات متطوعي الحشد الشعبي، وشدد على أنه «لا عذر» لأي أحد بخصوص عدم الاهتمام بهؤلاء المقاتلين، وفيما أكد أن المرجعية تهتم كثير بهؤلاء المقاتلين، بين ان مشاركتهم في الحرب ضد «الارهاب» غيرت مسارها ولولاها لكانت الامور مختلفة.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية ان «المرجعية الدينية تهتم كثيرا بمصالح البلاد لا سيما وانه اليوم يواجه هجمات شرسة من قبل الارهاب»، مبينا انه «لولا جهود متطوعي الحشد الشعبي الذين شاركوا الى جانب الجيش بمقاتلة الارهابيين لكان وضع البلد غير ما هو عليه الآن». وإنتقد الصافي، «استمرار تأخر صرف رواتب متطوعي الحشد الشعبي ومستحقات الجرحى والشهداء منهم»، مؤكدا انه «لا عذر لأي احد بالدولة بعدم الاهتمام بهؤلاء المقاتلين ولا نريد أن نقول ( لقد أسمعت اذ نادين حياً )، لكننا نريد جهودا كبيرة واهتمام بهذه الفئة». واشار الصافي الى ان «مكتب المرجع السيستاني أصدر يوم أمس جملة من التوصيات والنصائح للمقاتلين في مناطق المواجهة والقتال ضد الارهاب»، موضحا ان «المرجع السيستاني أكد على المقاتلين بأن يعلموا ان للجهاد آداب عامة لا بد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين وهذا ما كان يوصي به النبي محمد (ص ) اصحابه قبل كل حرب». ودعا السيستاني بحسب البيان الذي تلاهه الصافي، المقاتلين الى مراعاة حرمات عامة الناس ممن لم يقاتلوهم لا سيما كبار السن والنساء والاطفال، والتحذير في اي حالة مشتبه بها من خلال الكلام او الرمي الذي لا يصيب الهدف، مشددا على ضرورة درء الشبهة وتجنب الظلم والاساءة والعدوان وعدم التسرع بمواقع الحذر وتنظيم الصفوف والتنسيق بكل خطوة وانضاجها قبل المضي بها، وطالب السيستاني، المقاتلين بترك العصبية وتوحيد الصفوف وتجاوز الأخطاء والخطايا فيما بينهم، مؤكدا، لا بد من الالتزام بالعبادة والصلاة وتلاوة الكتاب واتباع أثر النبي محمد ( ص ) وآل بيته.
يشار إلى أن قوات الحشد الشعبي التي تكونت بناء على فتوى من المرجعية الدينية العليا في العراق ساهمت في تحرير عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها الدواعش، مثل ناحية آمرلي وقضاء بيجي في صلاح الدين وجرف الصخر في بابل، إضافة إلى معارك متفرقة في ديالى وبغداد وكركوك وغيرها.
يذكر أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ اكثر من خمسة اشهر ضد عصابات داعش الإرهابية وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة بمعاونة العشائر والحشد الشعبي وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا.

اترك ردا