7 - تقارير وتحقيقات عام

لماذا يخشوْن الحشد الشعبي؟

أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي أن الحكومة الاتحادية توصلت إلى اتفاق مع إقليم كردستان على “منع” إشراك الحشد الشعبي في تحرير الموصل.

 وقال النجيفي، خلال مؤتمر صحافي في أربيل، إن “زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إقليم كردستان نسجت خيوط حرب الموصل، ووضعت الملامح النهائية للخطة العسكرية وتوزيع الأدوار بين الجيش والشرطة المحلية والحشد الوطني وقوات البيشمركة”.

وأضاف “تم الاتفاق خلال الاجتماع على إعطاء الدور الرئيس للجيش من خلال محاور متفق عليها مع اقليم كردستان، فيما تتولى البيشمركة والشرطة المحلية والحشد الوطني وأبناء عشائر نينوى محاور اخرى وفق الطبيعة السكانية”.

وليس من شك، في انّ النجيفي أدرك ان تحرير الموصل، قاب قوسين أو أدنى، على ايدي افراد الجيش العراقي والحشد الشعبي، ما يدفعه الى الاستعداد لسرقة الانتصار المقبل.

وأكد أن “الحشد الشعبي لن يشارك في تحرير الموصل، وكلام رئيس الوزراء حيدر العبادي كان واضحاً، وهذا مطلب محافظة نينوى، ورأي أربيل أيضاً، والعمل كله سيكون بالتنسيق بين الجيش والشرطة المحلية وقوات الحشد الوطني والبيشمركة”.

وفي تدوينة له، الثلاثاء، على صفحة حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، اعترف النجيفي ان “بعض السياسيين المؤيدين لفصائل الحشد الشعبي في محافظة نينوى، يؤكدون رغبتهم بمشاركة فصائل الحشد”، معترفا برغبة “موصلية” في طلب مساعدة الحشد الشعبي.

وتابع النجيفي في تدوينته “هذا الإصرار الغير مبرر يدفعنا الى استقراء النوايا الاخرى لبعض (الميليشيات) التي تريد ان تضع قدمها في محافظة نينوى بعد التحرير وهذا ما نرفضه بشدة”.

وكان النجيفي قد اتهم في وقت سابق، “اطرافا في مجلس محافظة نينوى تسعى الى تأجيل تحرير الموصل حتى تستكمل قوات الحشد الشعبي تحرير جميع المناطق الاخرى من العراق”، فيما تشير تصريحاته المتكررة، بانه كان على الدوام ضد اشراك أي قوات من غير أبناء “المناطق السنية”، مع الاستعانة بقوات “البيشمركة”، لتحرير المدينة، مضيفا “بعدا طائفيا”، على اجندة التحرير.

ويتخوف النجيفي من تداعيات تحرير نينوى السياسية وبروز قوى سياسية جديدة تنافسه النفوذ في المحافظة، وهي قوى تتعاون في اغلبها مع فصائل الحشد الشعبي لتحرير المدينة.

وكان النجيفي، انسحب من لقاء على قناة “هنا بغداد”، الأسبوع الماضي بحسب متابعة “المسلة”، بعد حوار مع احد قادة فصائل الحشد الشعبي الذي اكد للنجيفي ان “فصائل الحشد الشعبي ستشارك في تحرير الموصل”، الامر الذي اثار امتعاض النجيفي، ليتهم الحشد الشعبي في تدوينته الرقمية بانه “يسعى لان يكون دولة (داخل) الدولة”.

اترك ردا