7 - تقارير وتحقيقات عام

إعترافات جديدة تكشف دور الاستخبارات الأميركية والقطرية في صناعة داعش ودعم الإجرام

كشف مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية السابق الجنرال “مايكل فلين” في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الجزيرة” القطرية أن اميركا اتخذت قراراً لدعم ورعاية تنظيمي داعش وجبهة النصرة الاجراميين، ومساندتها ضد النظام السوري.

وبحسب المسؤول السابق، كان القرار “متعمداً” ومدروساً من قبل البيت الأبيض، الأمر الذي تؤكده الوثيقة السريّة لجهاز المخابرات التابع لوزارة الحرب DIA التي كان قد قرأها ودرسها شخصياً بدقة عام 2012 والتي تؤكد دعم الغرب لجماعة “داعش”. وأوضح الجنرال فلين السياسات التي أدّت الى نشأة وظهور الحركة التكفيرية “داعش”، ويؤكد أن هذه الحركات التكفيرية لم تكن وليدة سياسات تنم عن جهل أو عدم خبرة بل كانت نتيجة قرارات تمّ حسمها واتخاذها عن وعي وتصميم. وفي رده على سؤال “أنت تقول إنه حتّى في الحكومة (الأمريكية) وفي نفس الوقت الذي علمت فيه بوجود تلك المجموعات (المتطرفة) رأيت هذا التحليل وكنت تناقش وتبدي معارضة له ولكن من لم يسمعك عندها؟” فيجيب فلين “أعتقد أن الادارة (الأمريكية) لم تكن تستمع”. وفي سؤال اخر “أتعني أن الادارة الأمريكية كانت تغضّ النظر عن تحليلك”؟ فيجيب فلين “أنا لا أعتقد ذلك، بل أعتقد أن الادارة اتخذت القرار بذلك وكان قراراً عمدياً”. وخلال المقابلة يعترف الجنرال فلين بأنه في العام 2012 كانت الولايات المتحدة تساعد في نقل السلاح وإيصاله للجماعات “السلفية المتطرفة” و”الاخوان المسلمين” و”القاعدة” في العراق ولكنه “لم يستطع أن يمنع ظهور وبروز هذه الحركات المتطرفة لأن ذلك لم يكن من شأنه بل كان عمله يقتضي بأن يتأكد من أن العمل الاستخباراتي يتمّ على أكمل وجه ممكن”، على حد قوله. وفي السياق نفسه كشف اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي المخابرات القطرية، أن الدوحة تحركت بالشرق الأوسط بأيد أميركية سعت لتخريب الدول العربية وتفكيك المنطقة ودعم الارهاب في العراق وسوريا واليمن، مبينا ان وثائق “ويكيليكس” اكدت ذلك. وقال منصور في تصريح صحافي إنه “عقب نشر موقع ويكيليكس وثائق تؤكد تورط قطر في اغتيال القذافي وزيادة التوتر في ليبيا، لن يتغير موقف الدول العربية من الدوحة، خاصة أن هذه الوثائق أكدت ما كان يقتنع به الكثيرون من دعم الدولة الخليجية للإرهاب ببعض الدول العربية في العراق وسوريا واليمن”. وأضاف منصور، أن “العرب يعلمون جيدا أن قطر تحركت بالشرق الأوسط بأيد أميركية سعت لتخريب الدول العربية وتفكيك المنطقة وجاءت وثائق ويكيليكس لتؤكد ذلك، مؤكدا ان “الموقف العربي من قطر واضح وليس بحاجة لوثائق ليؤكد تورطها بتفكيك الشرق الأوسط”. وكشفت وثيقة حديثة من ويكيليكس في وقت سابق، أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، أبلغ الكيان الصهيوني بأن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، الأمر كذلك يشمل لعباً بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق قناة الجزيرة باعتبارها عنصرًا محوريًا في الخطة. وتشير الوثيقة، إلى أنه في لقاء سري جمع بين حمد بن جاسم ومسؤول في الكيان الصهيوني نافذ في السلطة أبلغه فيه نيته تلك، ووصف مصر بـ”الطبيب الذي لديه مريض واحد”، ويفضل أن يستمر مرضه لفائدته الخاصة. وكان جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، قد كشف بان لديه 7 وثائق عن قطر نشر منها 5 وثائق وحجب اثنتين، ويقال إن ذلك جاء بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة جدًا عن لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكيين كانت في مجملها للتحريض ضد مصر.

اترك ردا