7 - تقارير وتحقيقات عام

(والله لن تمحو ذكرنا) شعار المؤتمر السنوي السادس الخاص بالتحضيرات والاستعدادات لأربعينية أبي الأحرار

أقامت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية المؤتمر السنويّ السادس الخاصّ بالتحضيرات والاستعدادات لزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) لهذا العام وذلك في قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله وسلم) في الصحن الحسيني الشريف وتحت شعار: (والله لن تمحو ذكرنا) وبحضور مسؤولي الدوائر الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء المقدسة ومسؤولي ممثليات ووحدات قسم المواكب والشعائر الحسينية في محافظات العراق.وقد ابتُدِئ المؤتمر بتلاوةٍ لآياتٍ من الذكر الحكيم لتأتي بعدها كلمةُ الأمانتين العامتين للعتبتين المقدّستين والتي ألقاها رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي الحاج رياض نعمة السلمان، التي رحّب فيها بخدّام الحسين(عليه السلام) وأكّد أنّ الخدمة الحسينية مرّت بمسيرةٍ طويلة من التضحيات قدّمها الأسلاف، حتى وصلت إلينا هذه المدرسة العاشورائية العريقة بأهدافها المقدسة.
وأضاف: نحن بدورنا إذا أردنا أن نكون من المنتمين حقاً إلى هذه المدرسة يجب علينا أن نبذل الغالي والنفيس من أجلها وأن نسعى جاهدين لتسليم هذه الأمانة الحسينية مصونة إلى الأجيال اللاحقة، وهذا لا يتحقّق إلّا إذا خلصت النوايا وذابت المصالح الشخصية وحلّ محلّها تحقيق مرضاة الله سبحانه وتعالى.

مُبيّناً أنّ هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة لما جرى من أحداث في العراق من جرائم قتل واستباحة للحرمات وتهديم المقدّسات على أيدي التكفيريّين والنواصب، وهذا الأمر يحتّم علينا أن نكون أكثر حيطة وحذراً من السابق، كما أنّ مدينة كربلاء المقدسة استقبلت الآلاف من الأُسَر التي نزحت بسبب هذه الأعمال، لذا نطالب الجهات الحكومية المعنية بذل أقصى الجهود الحثيثة لتذليل جميع العقبات.
بعدها جاءت كلمة قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التي ألقاها نائب القسم المذكور الحاج مازن الوزني، التي أكّد فيها على عددٍ من النقاط التي يجب على المواكب الحسينية مراعاتها:
1- الحرص على إظهار الشعائر الحسينية الخاصة بهذه المناسبة مع ما يتلاءم وقدسيّتها وعظمتها، والابتعاد عن أيّ فعل أو عمل من شأنه أن يوهن أو يخدش هذه المناسبة.
2- على المواكب الحسينية كافة أخذ الحيطة والحذر ورصد كلّ الحالات المشبوهة وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة.
3- الحفاظ على نظافة مدينة كربلاء المقدسة، من خلال العمل بشكل مستمر على رفع النفايات.
4- الالتزام بالتعليمات الصادرة من قسم المواكب وكذلك التعاون مع الأجهزة الأمنية والخدمية في المحافظة، إضافة إلى الالتزام بالجدول الخاص بدخول المواكب إلى العتبتين المقدستين.
فيما جرت مداولات بين مسؤولي ممثليات ووحدات قسم المواكب الشعائر الحسينية في محافظات العراق من جهة ومسؤولي الدوائر الخدمية والأمنية في مدينة كربلاء المقدسة من جهة أخرى لبحث المقترحات الخاصة بحلّ المشاكل التي وردت في الأعوام القابلة ، فيما وعدت الدوائر الخدمية والأمينة في محافظة كربلاء المقدسة أنّها ستسعى جاهدة ولن تدّخر جهداً في خدمة زائري أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وتسهيل عمل مواكب الخدمة ضمن الحدود الإدارية للمحافظة.
من جانبه بيّن قائممقام قضاء المركز في مدينة كربلاء المقدسة الأستاذ حسين المنكوشي: أنّ الحكومة المحلية عازمة على حلّ مسألة النازحين الذين يسكنون في المواكب الحسينية في وقتٍ قريبٍ جداً قبل أن يبدأ وفود الزائرين إلى المحافظة.

اترك ردا