4 - المؤسسات والوزارات عام

نقيب الصحفيين العراقيين يدعو الجهات المعنية لملاحقة قتلة الصحفيين ووضعهم خلف القضبان

دعا نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الجهات المعنية لملاحقة قتلة الصحفيين ووضعهم خلف القضبان مشيرا الى ان الصحفيين يستهدفون لانهم يؤدون واجبا مهنيا وطنيا موضوعيا وينقلون الحقيقة كما هي دون تجميل او تسويق لجهة على حساب جهة اخرى.

وقال اللامي في كلمة افتتح بها جلسة الحوار النقاشية الخاصة بتعزيز اجراءات التحقيق بالجرائم ضد الصحفيين بالعراق التي تقيمها نقابة الصحفيين العراقيين بالتعاون مع منظمة التربية والعلم و الثقافة / اليونسكو/ التابعة للامم المتحدة في العراق :انا في قيادة النقابة منذ عقد وثلاث سنوات لم اجد صحفيا تلوثت يده بفساد ليطلب ان يكون مديرا عاما او وزيرا او في موقع من مواقع المسؤولية بل ان اغلب الصحفيين العراقيين كانوا يسعون لتهدئة الاجواء الناجمة عن تصريحات حادة من مسؤولين ارادوا من خلالها للشارع ان يلتهب .

واضاف:ان الصحفي العراقي يفكر دائما ببلده ووحدة بلده ومستقبل بلده ويفكر بالمظلومين والفقراء لينقل اصواتهم مبينا ان الصحافة حملت هموم النازحين وايصال صوتهم وهو ليس له من ينقل صوته او معاناته .

وتابع: انه وبعد اعتداء الارهاب الاعمى على مدننا في الموصل وتكريت والرمادي وديالى ومناطق اخرى توجه المئات من الصحفيين الشباب ليؤازروا الحشد الشعبي والقوات الامنية لتعزيز عزيمة المقاتلين ومعنويات العراقيين لانهم شعروا ان الوطن في خطر وارادوا ان يكون الوطن بخير فسقوا بدمائهم الطاهرة وباقلامهم وكامراتهم وبكل ما يملكون ارض العراق من اجل صورة وطنية ناصعة وقد فقدنا ما فقدنا من شباب اعزاء من مؤسساتنا الاعلامية استشهدوا مع اشقاء لهم في جبهات القتال يقاتلون اعتى منظمات ارهابية لم يعرف التاريخ لها مثيلا في الاجرام تقتل وتحرق وتقطع رؤوس الناس , ارادت ان تستولي على بلد عمره الاف السنين بحضارته وفكره وعلمائه وادبائه وسياسييه لكن الحمد لله لدينا خزين من الرجال والابطال من ابناء حشد شعبي بطل ومن ابناء جيش وقوات امنية تناخوا من اجل العراق وذهبوا وتركو كل شىء لم يفكروا بمرتب ولا بامراة ولا بابن او دار ذهبوا من اجل ان نجلس نحن هنا بامان في مؤتمر او ينام طفل في داره بامان.

وخاطب اللامي في كلمته اسر شهداء الصحافة قائلا :” لن ننساكم وربما لم نقدم لكم ما تستحقون لكننا لن ننساكم وهذا المؤتمر هو دليل على ان العالم يتضامن معكم يتضامن مع الصحفيين العراقيين منظمة اليونسكو ومنظمات دولية اخرى منها الاتحاد الدولي للصحافة واتحاد الصحفيين العرب و / 150 / بلدا في العالم يتضامن مع الصحفيين العراقيين بوثيقة رسمية خرجت عن تلك البلدان التي تعرف شجاعتكم ونقاوتكم وتضحياتكم في بلد هزته رياح الموت والدم في كل لحظة.

واضاف :”اوجه التحية الى كل الصحفيين العراقيين الذين يعملون الان في بيئة لا اقول انها امنة لا زالت مليئة بالمخاطر التي ربما لا تنطلق من فوهة بندقية لكنها تنطلق من مسؤول لان الصحفي يريد ان يكافح الفساد .

وقال: لدينا عشرات الصحفيين الذين هددوا بالفترة الاخيرة البعض ارسلناهم الى خارج العراق ربما لن نعلن عن اشياء اكثيرة حفاظا على حياتهم وحياة اسرهم والبعض الاخر نقلناهم من مدينة الى اخرى وحتى المئات الذين هددوا في الموصل والرمادي وتكريت البعض منهم الان في بغداد وكردستان وفي مدن اخرى خوفا على حياتهم .

وتابع: نتمنى من الله ان يحميهم لانهم اخر من تبقى لنا من عنقود الديمقراطية في هذا البلد الذي يستحق الديمقراطية هذا البد الكبير المضحي الذي تقدم ابناؤه الصفوف في مؤتمرات عقدت في بلدان العالم المختلفة وللاسف ربما هنا لا نرى ذلك بفعل هذه التقاطعات السياسية .

ودعا اللامي الحكومة والبرلمان الى “ان تكون الهيئات الاعلامية المستقلة للمستقلين الاعلاميين ولن نقبل بغير ذلك ونحن هذه المرة جادون في ذلك لان مستقبل العراق اكبر من مسؤول يريد ان يستحوذ على هيئة مستقلة اتركوا لنا الاعلام لان بلدنا الان بحاجة الى الاعلام والمعركة التي نخوضها الان هي اعلامية بنسبة 90 % .

كما دعا “جميع الجهات من وزارات وجهات امنية في بلدنا الى ان تلاحق قتلة الصحفيين ووضعهم خلف القضبان , مشيدا بدور مجلس القضاء الاعلى ورئيسه بهذا الشان مبينا ان هناك لجانا مشتركة الان فعلت مع مجلس القضاء الاعلى وستضم جهات اخرى منها مفوضية حقوق الانسان حتى نتمكن من جلب من يستهدفون الصحفيين والذين يعتدون على الصحفيين ويهددوهم ان كانو من المسؤولين كبارا او صغارا ولا يهمنا ان كان هذا تابعا الى جهة ما او الى حزب ما .

وقال :”مئات من الشباب دفعنا من اجل الحفاظ على الديمقراطية في العراق اما ان ياتي مسؤول ويريد ان يهدد بواسطة حمايته او اقربائه الاسرة الصحفية العراقية نقول لا ولن نسمح بذلك بل سنجلبه ليكون خلف القضبان ونفعل بذلك بالديمقراطية والقانون.

وحيا اللامي ” كل الصحفيين في العالم الذين هم خلف القضبان في بلدان عديدة , معبرا عن تضامن الصحفيين العراقيين معهم , داعيا ايضا كل الحكومات خصوصا الحكومات العربية وحكومات الشرق الاوسط الى ان تقوم باطلاق سراح اصحاب الراي والكلمة الحرة ونحن في العراق نتضامن مع زملائنا حول العالم بل سنناضل ونجاهد من اجل اطلاق سراحهم وتوفير بيئة امنة حقيقية لعملهم.

اترك ردا