4 - المؤسسات والوزارات عام

مذبح سبايكر يُبكي الحشد الشعبي وقائده

نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في “فيسبوك” و “تويتر”، صورة للمجاهد ابو مهدي المهندس، “باكيا” في نفس المكان، الذي شهد مقتل المئات من الشباب العراقي في مذبحة سبايكر، ومن ثم رمي اجسادهم في نهر دجله.

ودوّن الكاتب علي مارد، في صفحة حسابه، نقلا عن شاهد عيان، وصفه لما رآه وقت الحادث بالقول “كان منظر النهر بالقرب من منطقه “البو عجيل” قد تحول الى اللون الاسود اكبر من ان يتحمله قلبي وعقلي، مئات الجثث تطفو فوق الماء لشباب بعمر الورود مكتوفي الايدي ومعصوبي الاعين في مشهد مرعب مهول حزين صامت وهي متجهة مع التيار جنوبا وكأنها تعود بالرغم من الموت لأهلها الفقراء”

ويتابع الشاهد القول “جلست ابكيهم على حافة النهر، ثم عدت لمنزلي، وطلبت من اسرتي، التهيّأ للهرب من تكريت”.

 وأثارت صورة “المذبح” الذي قتل فيه المئات من الشباب العراقي، مشاعر النشطاء والمدونين.

وكانت قوات الامن العراقية قد عثرت خلال تحريرها مدينة تكريت على المكان الذي اعدم فيه تنظيم داعش الإرهابي، المئات من الجنود العراقيين في مجزرة سبايكر، بعد اختطافهم من معسكرِ سبايكر الواقع شمال تكريت في شهرِ حزيران من العام الماضي، بعد اقتيادهم الى مجمع القصور الرئاسية الواقع على ضفة نهر دجلة.

 وعرض تنظيم داعش في اواخر شهر حزيران تسجيلا يظهر مئات الجنود على شكل طابور يسيرون مشيا على الاقدام بينما يحاصرهم مسلحو التنظيم، ثم يقومون بإعدامهم.

8989898.jpg

ولاتزال اثار الدماء ظاهرة على “حافة” المنصة الواقعة ضمن احد القصور الرئاسية التي تشرف بشكل مباشر على النهر، على الرغم من مرور تسعة اشهر على المجزرة.

وعلى مسافة قريبة من المذبح، عثرت الشرطة الاتحادية على مقبرة جماعية قالوا إنها تعود لضحايا سبايكر.

 وعلّق الكاتب حميد قاسم، معلقا على الصورة “هنا ذبح البعثيون ابناءنا بدم بارد، هنا سُفك دم طاهر في دجلة، فصعد من النهر الى السماء يشكو ظلم (الانسان) لأخيه الانسان، هنا عند هذا المكان، نقطة افتراق في تاريخ العراق”.

وتابع “هنا قتل مئات العراقيين ظلما وعدوانا، ايها القتلة، ارد لكم قولة هند يوم فُتحت مكة: لا يحبكم قلبي ابدا، انا ايضا لا يحبكم قلبي ابدا”.

اترك ردا