عام فنون ومسرح

” شاشة عملاقة فوق المسرح الوطني “

تقول الحكمة أن ” الحاجة أم الاختراع ” وهذا ما ينطبق على دائرة السينما والمسرح بعد أن الغيت السلفة التشغيلية التي كانت تؤمن إلى حد ما تغطية إنتاج الأعمال الفنية، مسرحية كانت أم سينمائية..وتؤمن تلك السلف، كذلك، دفع ألاجور اليومية لمن جرى التعاقد معه في الدائرة وبالأخص عناصر الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي أصبحت مهددة اليوم بالانهيار بسبب انقطاع تلك الاجور .

لذا راحت الإدارة في السينما والمسرح البحث عن أبواب للتمويل تعينها على إنجاز خططها الفنية كاعتماد شباك التذاكر الذي نتمنى أن يتحسن مع الزمن لكونه جديداً على الجمهور بعد أن ظلت مشاهدة العروض مجاناً لفترات طويلة , ومن أبواب التمويل الأخرى هو الاتفاق مع إحدى الشركات الدعائية على وضع شاشة عملاقة فوق سطح المسرح الوطني التي ستتيح الحصول على موارد مالية مهمة سواء من تلك الشركة أو من خلال استثمار هذه الشاشة العملاقة لبيع مساحات اعلانية لأي جهة ترغب في ذلك لأن الشركة المالكة صاحبة المشروع تمنح نصف الوقت يوميا لإعلانات دائرة السينما والمسرح.
وبهذه الطريقة يمكن أن تحصل الدائرة على حاجتها من الأموال من دون أن تلوي عنقها أمام هذا المسؤول أو ذاك الذي لا تحصل منه إلا على كلام معسول لا يقدم ولا يؤخر .

اترك ردا