9 - صفحة الحوارات عام

حوار مع قائد كتائب الغضب والقيادي في حزب الدعوة أبو الفقار الشمري

كتائب الغضب واحدة من تشكيلات المقاومة الاسلامية، وقد لبس رجالها القلوب على الدروع من اجل الدفاع عن المقدسات والارض والعرض وقد وضعوا جانبا دعوات الاعلام المغرض الذي يصف المقاومة الاسلامية تارة بانها (ميليشيا) من اجل تلويث اجواء الانتصارات التي تحققت وكان اخرها في تحرير تكريت من براثن داعش اللعين والذين يتطلعون بشغف الى تحرير الموصل وجميع الاراضي العراقية وهم طامحون الى نيل احدى الحسنيين ..التقينا  قائد كتائب الغضب والقيادي في حزب الدعوة ابوالفقار الشمري عبر الحوار التالي فماذا قال؟
• ما ردكم على الاعلام المغرض الذي يسيء للحشد الشعبي؟
– بسم الله الرحمن الرحيم، من المؤكد ان هناك ماكنة اعلامية مهولة تديرها خلايا حزب البعث والقنوات الفضائية التي تأتمر بإمرة البعث المقبور، حيث وجهت هذه الحملة الشعواء للحد من انتصارات الحشد الشعبي ومحاولة لطمس هوية هذا الحشد وحصره بمسميات ميليشاوية او مسميات طائفية، فيجب ان ندرك ان اغلب ابطال فصائل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية الذين نفروا للجهاد الكفائي التي وجهت بها المرجعية الرشيدة، والذين اتوا من وسط وجنوب العراق، قد قفزوا على مسمياتهم الطائفية ومسمياتهم المذهبية واحتفظوا بعراقيتهم فقط، وتوجهوا الى مناطق غرب وشمال العراق، واعطينا دماء عزيزة وابطال ضحوا بارواحهم دفاعا عن العراق ككل، ليس دفاعا عن مذهب معين او طائفة معينة او مسمى معين، والا لكنا خلقنا خطوط دفاعية بيننا وبين داعش ومسكنا اراضينا لندافع عنها ولتركناهم يذوقون من داعش قتلا وذبحا وتهجيرا، وهذا ما حصل بالفعل خصوصا بعد ان رأينا العوائل النازحة بالالوف المؤلفة التي هربت من بطشه.
• هل ما زلتم تعانون قلة الدعم اللوجستي من قبل الحكومة؟
– نحن احد تشكيلات فصائل المقاومة الاسلامية، ولدينا ما يكفينا من الدعم والاسلحة والاعتدة لنقاتل بها لسنوات قادمة، اما ما يفعله الضباط وبعض جنرالات البعث الذين وللاسف الشديد يتحكمون بالمؤسسة العسكرية في العراق، فحسابهم سوف يكون قريبا بعد فضح الكثير من ملفات الفساد والخيانة التي يديرها هؤلاء.
• متى تشكلت كتائب الغضب؟
– تشكلت كتائب الغضب / الجناح العسكري لحزب الدعوة الاسلامية – تنظيم الداخل، حيث كان هذا الحزب ومنذ عام 1979 خارج العراق، وكان لديه جناح عسكري قارع به نظام هدام (عليه لعنة الله) واذاق البعث والبعثيين الكثير من المرارة التي مازالوا يتذكرونها، ومنذ ذلك الحين وجد الجهاد، كوننا مجبولون على الجهاد عقائديا ومنهجيا لنستطيع ان نقف بوجه كل طاغوت ودكتاتور، فالجناح العسكري لحزب الدعوة – تنظيم الداخل كان يتبنى العمليات التي تحصل داخل العراق، وهي عمليات نوعية بالضد من مؤسسات امن صدام وضد البعث الصدامي وكانت عمليات نوعية سوف يخلدها التاريخ على مر الدهور.
• هل قدمت كتائب الغضب  شهداء وجرحى خلال المعارك مع داعش؟
– ما لا يعرفه الكثيرون اننا نقاتل مع الجيش العراقي نحن والاخوة عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله   قبل سقوط الموصل بفترة لا تقل عن (5 او 6) اشهر، حيث كنا في مناطق حزام بغداد واستطعنا ان نحرر في ليلة سقوط الموصل قاطع لواء (59) وقاطع لواء (22) واستطعنا ان نحرر مركز شرطة المشاهدة حتى قبل صدور فتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي.
• هل قدمتم دعما للنازحين في الانبار؟
– نحن ضد استقبال النازحين، حيث لدينا ايديولوجية في التعامل مع هؤلاء، ونحن لسنا ضد الشعب وضد المواطنين بكافة مسمياتهم، فنحن بعيدون عن الطائفية، الا اننا لدينا محاذير ومنظومة امنية متكاملة وشاملة في كتائب الغضب تزودنا بالكثير من المعلومات التي تعتمد حتى من قبل اجهزة الاستخبارات الحكومية والتي تفيد بان هؤلاء النازحين سوف يكونون كحصان طروادة لخلق بلبلة معينة داخل العاصمة بغداد، ولو لاحظنا ان مستوى الجريمة المنظمة قد ارتفعت وتيرته بعد استقبال النازحين، حيث بالامس القريب قتلت عائلة كاملة في منطقة الدورة وقتل صاحب صيرفة في منطقة الشعب، فكل هذه الامور   مؤشرات واضحة وبينة ان عملية النزوح هي عملية ممنهجة، والا فمن الذي كان يصفق لداعش ويهتف ضد الشيعة وضد العملية السياسية، هؤلاء ليس من الغريب ان يكون بينهم مندسون لخلق حالة من البلبلة والخروقات الامنية التي لربما تحدث داخل العاصمة بغداد.
• متى يتم تحرير الموصل وما هي اسباب تأخير ذلك؟
– هنالك ارادات سياسية للاسف الشديد تدار من قبل البعث المقبور ونحن نتكلم بدون رتوش، فنحن لا نحارب داعش، وانما نحارب حزب البعث المقبور، فمن يدير داعش هو حزب البعث ويقاتلون باموال البعث وتديرهم مؤسسة البعث اعلاميا وعسكريا ولوجستيا، فيجب ان نعي ان تنظيمات داعش هي امكانيات عدة دول اختزلت في هذا التنظيم، ولذا فاننا نحارب عدة دول وتديرها مخابرات اقليمية وتخطط لها وتمنهج عملها، فلو رأينا عندما اطبقنا على منطقة تكريت، حصلت الكثير من الارهاصات والمؤامرات لوقف الزحف نحوها وتحريرها من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من قيادات داعش الارهابية، ومن ثم نقلهم الى محافظة الانبار ليقودوا المعارك هناك، فنحن امام مؤامرة كبيرة جدا، ولو رأينا الامور واسترجعناها في الوقت نفسه، لرأينا ان هذه المؤامرة حجمها كبير منذ ان اطلق سراح قيادات داعش الارهابية من سجن ابو غريب وسجن التاجي، ومن ثم ساءت الامور بسقوط هذه المحافظات، وهذا يثبت بالدليل الواضح والملموس حجم المؤامرات التي تديرها المخابرات الاقليمية والتي تتحكم بها وللاسف الشديد الكثير من الدول المجاورة للعراق.
• كمقاتلين وكحزب، كيف تنظرون الى المشهد السياسي العراقي؟
– العملية السياسية في العراق ولدت عرجاء كونها ومنذ بدايتها اعتمدت على مبدأ المحاصصة، فنحن امام نظام برلماني، فمن يمتلك الاغلبية فيه، هو من يستطيع ادارة البلد، لأن التعريف البسيط للديمقراطية هو حكم الاغلبية، وبما اننا كشيعة اغلبية فنستطيع ان ندير البلد، ولكن عندما وجدت المحاصصة المقيتة واجبرنا ان نتقبل رافع العيساوي وظافر العاني واسامة النجيفي واياد علاوي وصالح المطلك وغيرهم كثير من السياسيين الذين فرضوا على العملية السياسية مع وضوح الاجندة التي يعملون بها داخل هذه العملية.
• متى يتم القضاء على الارهاب؟
– عندما تكون هناك اغلبية سياسية داخل البرلمان تستطيع وحدها ان تدير شؤون البلد دون ان تفرض عليها المحاصصات الطائفية وباقي الامور الاخرى.
• ولكننا نجد ان هذه الجهات تتمتع بدعم خارجي!
– عندما تكون هنالك اغلبية سياسية سوف يتوقف الدعم الخارجي، لأن الاحزاب الشيعية المختلفة تمتلك اكثر من ثلثي مقاعد البرلمان، وهذا من شأنه ان يولد حكومة مركزية قوية، ومن خلال التحالف بين هذه الاحزاب، من الممكن يدار البلد بقرارات حازمة قوية باجراءات رادعة لا تعطي المجال لان يخرج علينا اشباه السياسيين كطارق الهاشمي ورافع العيساوي وظافر العاني، وستخرس كل الالسن واستطعنا ان نحكم ونقود البلد ونصلح ما تم تخريبه بهذه الاجندات التي يعمل بها هؤلاء السياسيون.
• ما رأيكم بقانون الحرس الوطني؟
– قانون الحرس الوطني مؤامرة وهو سكين في خاصرة الحكومة العراقية، فهل من المعقول والمنصف ان تشكل فرقة من الحرس الوطني بشباب سامراء الذين 70% منهم مع داعش ويهمش ويلغى دور الذين اتوا من وسط وجنوب العراق لكي يحرروا سامراء واريقت دماؤهم على هذه المناطق، فهذا لا يعقل ابدا، فهنالك اجندات خلف تشكيل الحرس الوطني، يجب ان نسترجع مأساة الصحوات التي شكلت، وكانت صباحا مع الحكومة وليلا مع تنظيمات القاعدة وداعش الارهابية، فلا يمكن باي شكل من الاشكال ان يكون الحرس الوطني بديلا عن الجيش العراقي كونه سوف يخترق قبل ان يولد، وهنالك مخطط لاختراق هذا المسمى، فعلينا ان لا ننسى ان جهود ودماء المقاومة الاسلامية وفصائل الحشد الشعبي سوف تهمش وتلغى مقابل ان يرضى شيوخ الانبار وتكريت وسامراء الذين تلوثت ايديهم بدماء العراقيين واستباحوا هذه الدماء من خلال وقوفهم وتوفير الملاذات والحواضن لداعش.
• المواطن يسأل من هو قائد الحشد الشعبي؟
– قائد الحشد الشعبي ميدانيا وعسكريا هو الحاج ابو مهدي المهندس.
• ولكن هناك من يقول ان المالكي او الحاج هادي العامري، بينما ابو مهدي المهندس هو الامين العام؟
– رئاسة هيئة الحشد الشعبي هي للحاج فالح الفياض اما نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ويدير اغلب العمليات والمعارك منذ سقوط الموصل وحتى هذه اللحظة، فهو الحاج ابو مهدي المهندس، والاستاذ الحاج هادي العامري لا نغفل دوره الجهادي والشجاع في دحر تنظيمات داعش، فهنالك مؤسسة تدار من قبل هؤلاء الابطال اسمها الحشد الشعبي، تأتي بالتكامل لدحر داعش وتثبيت الانتصارات على هذه التنظيمات الارهابية.
• بماذا تردون على تجار الازمات والمؤامرات التي يدبرونها ضد البلد؟
– قلت سابقا واقولها الان، ان اربيل لن تدوم، وما يدوم هو العراق، واوعدهم للمرة الثانية باننا سوف نقدمهم الى القضاء العراقي مهما طالت المدة ومهما طالت فترة تواجدهم، كونهم هم من خلقوا داعش وهم من اتى بداعش وكل هذه الدماء التي سالت على ارض العراق وهؤلاء الشهداء الذين ضحوا باعمارهم، بسببهم
• ما هي اهدافكم القتالية؟
– اهدافنا هو تحرير اغلب المناطق التي تم اغتصابها من قبل التنظيمات الارهابية.
• هل لديكم مناطق تقومون بتطهيرها؟
– يوجد لدينا اكثر من 22 محور متوزعة من جرف الصخر صعودا الى تكريت.
• ما عدد المقاتلين لديكم؟
– الاجابة في هذا الجانب عليها محاذير امنية، ولكن يوجد لدينا عدد كبير من المقاتلين يكفي ان نقاتل لعدة سنوات قادمة ان شاء الله.
• هل يحصل هؤلاء المقاتلون على رواتب من الدولة؟
– من المؤكد ذلك.
• ولكن هناك بعض المقاتلين من الحشد الشعبي يشكون عدم استلام رواتبهم منذ حوالي 10 اشهر؟
– اغلب الفصائل التي سجلت في هيئة الحشد الشعبي وعددها 48 فصيلا تستلم رواتب من الحشد الشعبي باستثناء الفصائل التي لديها مخالفات او لديها تأخير في انجاز تسجيلها داخل الحشد الشعبي، اما نحن ككتائب الغضب، فحزب بثقل حزب الدعوة الاسلامية تنظيم الداخل لا يمكن ان يعجزه ان يقدم الدعم المالي لمقاتليه ولجناحه العسكري.
• ما هي الرسالة التي تحبون توجيهها الى السياسيين؟
– سوف نحاسب كافة السياسيين الذين ثبت تواطؤهم مع حزب البعث المقبور ومع داعش، عاجلا ام اجلا.
• بعض السياسيين يتقاضون مبلغ 700 دولار من كل نازح فماذا تقول؟
– لا استغرب من سياسيي الصدفة هذه الاعمال من اجل جني المكاسب المادية ولو على حساب معاناة الشعب العراقي، وكما اسلفت فإننا سنحاسب المتورطين بدماء الشعب العراقي.
• لماذا لا يشارك الشباب من النازحين في قتال داعش؟
– نحن كنا من المطالبين بعدم استقبال الشباب ما عدا النساء والاطفال والشيوخ، والشباب يجب ان يذهبوا ليقاتلوا دفاعا عن عرضهم وارضهم، علما ان هؤلاء يلمحون الى ان الحكومة لا تسلحهم، فنحن في العراق وابناء العراق، لا توجد قبيلة في العراق لا تملك اسلحة، وهذا من المستحيل، فنحن بلد عشائري، واحدى مميزات عشائر العراق انها تمتلك ترسانة هائلة من الاسلحة تكاد ان تضاهي الترسانة العسكرية في الحكومة العراقية.
• شعبنا في الانبار ينتظر دخول الحشد الشعبي الى مناطقهم لتحريرها بالتعاون مع رجال عشائرنا الشريفة في هذه المناطق، بينما مازال سياسيو الفنادق يعترضون على دخول الحشد الى المحافظة، فما هو تفسيركم؟
– اغلب العشائر الموجودة في محافظتي الانبار وتكريت لا تريد الحشد الشعبي كون ايديها ملطخة بدماء العراقيين، ولكن هناك قلة قليلة منهم امثال الشيخ حميد الهايس والشيخ نعيم الكعود والذين تضرروا فعلا وذبح وقتل ابناؤهم على ايدي تنظيمات داعش، فيريد ان يدخل الحشد الى مناطقهم، كونهم على دراية تامة بان الانبار ونينوى وكل المناطق التي احتلت من قبل داعش، لا يمكن ان تحرر الا على ايدي ابناء الحشد الشعبي.
• كلمة اخيرة.
– اود ان اشكركم الشكر الجزيل لمواقفكم الوطنية ومساندتكم لفصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي واشكر كافة الفصائل في المقاومة الاسلامية التي تصدت ولا زالت تتصدى للمؤامرة الخطيرة التي تحيط بالعراق، فيجب ان نكون على قدر المسؤولية ونحاسب كثير من جنرالات البعث الذين لا زالوا داخل المؤسسة العسكرية وان يحاسب السياسيون الذين ثبت تورطهم بملف الارهاب في العراق واتصالهم بتنظيمات داعش وحزب البعث الارهابي.

اترك ردا