3 - الصفحة الثقافية عام

رواندزي: الصحافة لايمكن أن تحيا من دون السياسة التي تغذيها

أكد وزير وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي إنّ الصحافة لايمكن أن تحيا من دون السياسة، ولا يمكن للسياسة أن تكون من دون صحافة، فالصحافة تنضج السياسة، والسياسة تغذي الصحافة، فمن دون هذا الغذاء لا يمكن أن تكون الصحافة مشوقة للقارئ .

 فالسياسي الذي يكون صحفياَ حقيقياَ يستغل السياسة من أجل أن يكون صحفياَ جيداَ،

والصحفي من هذا النمط سيكون له قراؤه سواء كان ذلك مقروءاً أو مسموعاً أو مرئياً أو حتى أحياناَ في مواقع التواصل الاجتماعي .

 ونرى بعض السياسيين الذين هم ليسوا صحفيين يدقون هذا الباب من أجل أن يكونوا قريبين من الناس، وهذا هو أصل مهنة الصحافة، فالصحافة يجب أن تنبع من ضمير الإنسانية والوطنية”.
وأضاف في الجلسة الحوارية “بين الصحافة والسياسة” التي أقامتها اليوم السبت رابطة التطوير الإعلامي وتحت شعار “نحو أعلام وطني حر” في نادي العلوية الاجتماعي، قائلاً: “دخلت السياسة من باب الصحافة وليس العكس، الصحافة والثقافة دفعتني إلى أن أكون في عالم السياسة؛ لذلك لو تم منحي اختيار السياسة أم الصحافة وبدون تردد سوف اختار الصحافة”.
 
وتحدث رواندزي في الندوة التي أدارها الدكتور حميد عبد الله عن بداياته التاريخية في السياسة والصحافة ونشأته قائلاً: “إنا ولدت في مدينه راوندوز التي تقع شمال أربيل، وهي مدينة محبة للفن والثقافة، ونشأت منذ الصغر في بيئة دينية، وكنت شغوفاً جداً في القراءة فكنت اقرأ الصحف اليومية وأنا في السادس الابتدائي، واقرأ كلّ يوم جريدة النور والتآخي وأحببت مجلة الصياد”.
 
وأضاف “في عام 1974 كتبت أول عمود سياسي وكنت في الصف الرابع ثانوي، وكانت العلاقة بين بغداد والقيادة الكردية على حافة الانهيار، وكتبت عموداً دعوت فيه القيادة الكردية لعدم القتال”.
 
وعن بداياته مع الصحافة الرياضية قال رواندزي “في عام 1976 سافرت إلى أربيل وبدأت أكتب أخباراً قصيرة عن نشاطات الفرق الشعبية في أربيل وأرسلها إلى جريدة الرياضي التي يترأسها الأستاذ مؤيد البدري الذي ألتقيته في بغداد وشجعني كثيراَ وتوقع لي مستقبلاً في الصحافة الرياضية؛ ولذلك منحني هوية مندوب للرياضة في اربيل، وبعد ذلك عندما أصبحت طالباً في جامعة الموصل لدراسة علوم الكيمياء، أردت أن أصبح عضواً في نقابة الصحفيين، ووقع على ورقتي بدريان، هما: مؤيد البدري والشاعر الكردي عباس البدري الذي رحل قبل عاميين، وأصبحت عضواَ في نقابة الصحفيين كمندوب في جامعة الموصل، وكان يشجعني الأستاذ الطيب الذكر محمد وفيق، وهو أحد المؤرخين العرب”.

 

اترك ردا