6 - المراة عام

أربع طالبات عراقيات يفزن بإختراع ستنفذه وكالة “ناسـا” في المحطة الفضائية

فاز اختراع لأربعة طالبات عراقيات في تصفية المياه الفريد من نوعه بالمركز الأول في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم اختياره من وكالة ناسا ضمن رحلتها القادمة الى محطة الأبحاث العالمية العائمة في الفضاء، بهدف إخضاعه للتجربة النهائية واعتماده.

وتنتمي نخبة –المخترعات- الى (متوسطة ويلكنسون ميدل سكول- الواقعة في مدينة – ماديسون هايتس – احدى ضواحي مدينة ديترويت).

وكانت المدرسة قد دخلت هذا العام (شباط 2014) في مسابقات المدارس على عموم أمريكا وكندا بـ(64) تجربة وتصميم (مشروع)، كانوا ضمن 1800 مشروع لعموم المسابقة.

وبعد اجراء التصفيات نجحت (18) تجربة، وكانت حصة متوسطة ويلكنسون 3 منها. فقامت الجهات المختصة بإرسال الاختراعات الثلاثة الى وكالة (ناسا) الفضائية، ففاز اختراع (فتيات الفضاء) بالمركز الأول.

تكوّن فريق العمل من الطالبات (إسراء الفضلي:13 سنة) و (ريجينا الصباغ:14 سنة) و (فرح صباح: 14 سنة) و (مريم كفره:13 سنة) وبإشراف المدرس (اينجل عبد الأحد) ومدير المدرسة (راندي سـبيك).

وتركزت فكرة هذا العمل على اكتشاف طريقة جديدة لتنقية المياه المستخدمة من قبل رواد الفضاء في (مكوك الفضاء) أو (المحطة الفضائية العالمية) أو المركبات الفضائية طويلة المدى، وذلك في ظروف انعدام الجاذبية الأرضية، وبالتعامل مع أنواع البكتريا المتكونة وبكتريا (الأيكولاي) على وجه التحديد، وذلك باستخدام تقنيات عملية ومواد معقمة لا تترك آثارا سلبية، مما يوفر فرصة لإعادة استخدام هذا الماء من جديد بعد ان جرت اعادة تهيئته وبمواصفات ممتازة وملائمة للأستخدام البشري في الشرب أو التنظيف.

ويشير الأستاذ (اينجل عبد الأحد) لهذه الفكرة بأنها رائعة وعظيمة، وهي (أكبر) بكثير من أعمار الطالبات اللائي قدمن المشروع، او حتى من تجربتهم العلمية والدراسية، لكن دعم المدرسة و (مديرها) والمشرفين وذكائهن وإصرارهن على النجاح، وتوفير الأجهزة قد جعلت من ( حلمهنّ) حقيقة واقعة. علما ان اختراعات وبحوث اخرى في مدرستنا والمدارس الأخرى بخصوص تنقية مياه الشرب، لم تتجرأ على اقتحام هذا الجانب وبهذه الطريقة.

وعند توجيه السؤال للطالبات اللائي كن لا يعرفن بعضهن البعض سابقا، عن الدوافع خلف هذا الأهتمام بتنقية الماء، كانت ماثلة امامهن تجربة حياتهن في العراق او في (دول الأنتظار) مع المياه غير المصفاة بالكامل أو غير الصحية للتداول البشري، وما تركته من آثار سلبية وأمراض خاصة على الأطفال بعمرهن او أصغر.

والطالبات هن: 1- إسراء الفضلي، مواليد بغداد العام 2001 (زيونة)، قضت عائلتها سنة انتظار كلاجئين في تركيا، ووصلوا الولايات المتحدة عام 2012.

2- ريجينا الصباغ، مواليد بغداد العام 2000، قضت عائلتها سنة ونصف انتظار في تركيا كلاجئين، ووصلوا الولايات المتحدة عام 2013

3- فرح صباح، مواليد بغداد العام 2000، قضت عائلتها 4 سنوات في تركيا كلاجئين، ووصلوا الولايات المتحدة عام2014

4- مريم كفره، من مواليد كركوك للعام 2001، قضت عائلتها عامان ونصف لاجئين في لبنان قبل وصولهم للولايات المتحدة عام .2013

أما المدرس اينجل عبد الأحد، فهو من مواليد محافظة البصرة العام 1982، ويعمل في سلك التدرس منذ 14 عاما.

اترك ردا