7 - تقارير وتحقيقات عام

بيْض الديمقراطيات الغربية يفقّس إرهابيين في العراق وسوريا

تهربُ الديموقراطية الغربية من مراجعة الذات، حول انتاجها لمتطرفين ارهابيين، فيما توجّه الانتقادات الى سياسات دول أخرى، مثل العراق وسوريا وايران.

ففي الوقت الذي تتّهم فيه دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بان تنظم داعش الإرهابي هو نتاج سياسات اقصائية تجاه طائفة معينة في العراق وسوريا، على حد تعبير خطابها الإعلامي، وتصريحات مسؤوليها، الا انها لم تقدم تفسيرا حول سبب هجرة مواطنيها للقتال في العراق وسوريا، وفيما اذا ستقبل الاتهامات ذاتها التي تلقيها على الاخرين.

فما زالت دول مثل تركيا تقول ان سياسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، جذبت الإرهابيين، فيما هي تسمح هي للإرهابيين من الالتحاق بداعش عبر حدودها ومطاراتها.

كما ان واشنطن وحلفائها لا تزال تعتقد أن من الضروري أن يرحل الأسد عن السلطة لأن “عامل الجذب لكل هذا التطرف”، فيما اشترطت على العراق تغييرات سياسية، معتبرة ان سياسات حكومية سبب في ازدياد اعداد المنضمين الى داعش.

ان السؤال الملح اليوم، كيف فرّخت الديموقراطيات الغربية، عددا كبيرا من الافراد والجماعات الذين يتبنون ايدولوجيات متطرفة وحشية و بشعة.

وغادر نحو 20 الف مقاتل اجنبي بلدانهم لينضموا الى جماعات متطرفة خلال السنوات القليلة الماضية بما في ذلك نحو 4000 من الدول الغربية منذ 2012.

وفي اعتراف يبدو متأخرا، قال جيمس كلابر مدير المخابرات القومية الأمريكية مساء الاثنين، ان نحو 180 أمريكيا انضموا إلى متشددين ارهابيين وإن حوالي 40 منهم عادوا إلى الولايات المتحدة.

واضاف كلابر أنه ليس كل الذين ذهبوا الى حيث يقاتل متشددو تنظيم داعش وفصائل أخرى، شاركوا في داعش. وأضاف ان بعضهم ربما كانوا موظفي مساعدات.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها ان أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 90 دولة ذهبوا الى سوريا. وسيطر تنظيم داعش على مساحات كبيرة في العراق وسوريا.

ان السؤال الملح اليوم، كيف فرّخت الديموقراطيات الغربية، عددا كبيرا من الافراد والجماعات الذين يتبنون ايدولوجيات متطرفة وحشية و بشعة.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من ان أمريكيين تحولوا الى التطرف وتدربوا على شن هجمات في سوريا ربما ينفذون هجمات ارهابية عندما يعودوا الى الوطن. وقال كلابر انه لا يعلم بأي مؤامرات شارك فيها المقاتلون العائدون.

وأبلغ منتدى في مجلس العلاقات الخارجية أنه مادام هؤلاء المسافرين لم ينخرطوا في أعمال عنف فمن “حقهم كمواطنين أمريكيين” أن يعودوا إلى الولايات المتحدة.

وقال، كلابر، بحسب فرانس بريس، إن التبرعات للجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش، والجماعات التابعة للقاعدة من الحكومات والهيئات الاهلية في دول إسلامية تقلصت في الآونة الأخيرة وإن هذا يرجع جزئيا إلى تشديد الرقابة من جانب حكومات المنطقة.

اترك ردا