2 - الصفحة السياسية عام

بدء برنامج رسمي وشعبي لتخفيف معاناة النازحين ودعم القوات الامنية في صلاح الدين

أطلقت محافظة صلاح الدين، الخميس، برنامجا جديدا على الصعيدين الرسمي والشعبي للتخفيف عن معاناة النازحين من جهة ودعم القوات الامنية من جهة اخرى، كما انتقدت ضعف الدعم الحكومي في هذا الصدد.

وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم ، إنه “تم عقد عدة اجتماعات مع شخصيات رسمية ودينية في بغداد وكربلاء للتوصل الى حلول تخفف معاناة النازحين
وتمهد لعودة آمنة الى ديارهم”، مثمنا “تضحيات الحشد الشعبي والقوات الامنية التي كان لها الفضل في تحرير مناطق عديدة في صلاح الدين”.
واضاف ان “جميع الجهات المحلية والوطنية متفقة على محاصرة العوائل التي اثبتت المتابعات علاقتها مع تنظيم داعش وجرائمه لكننا بحاجة الى سرعة عودة العوائل النازحة وغلق ابواب المعاناة اليومية”، لافتا الى ان “اجتماعات وفد حكومة المحافظة شملت اوساط عدة منها اللقاء مع فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي”.

من جهته اكد النائب الاول لمحافظ صلاح الدين اسماعيل الهلوب لـ”الغد برس”، إنه “التقى وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد وناقش عددا من القضايا التي تهم النازحين وقد حصلت موافقة الوزير على تسجيل العوائل النازحة من مناطق محيط قضاء بلد (عزيز بلد والرواشد والحضيرة ) وكذلك قرى محيط قضاء سامراء وقرى محيط ناحية آمرلي والقرى والقصبات الاخرى التي لم تدخل ضمن خطط تسجيل النازحين”.

واشار الى انه “تم إدخال العوائل ضمن قاعدة بيانات الوزارة، ووعد الوزير بشمول عوائل ناحية يثرب في مخيم (عربت)في السليمانية بمنحة المليون دينار للعوائل التي لم يستلمها”، مضيفا انه “تم الحديث عن استحقاقات مستقبلية للنازحين وارسالها الى دائرة المعلومات في الوزارة وشمولهم بإصدار البطاقة الذكية (الكي كارت) بالاعتماد على تأييد الوحدات الادارية والمحلية والدوائر الامنية لاعتمادها في عملية التسجيل”.

وشدد الهلوب على “اهمية عودة العوائل بعد التحرير، لكن بضمان الامن وتوفير الاحتياجات الضرورية علما ان خطط الهيئة العليا لإغاثة النازحين لحد الان دون المستوى المطلوب”، داعيا “الوزارة الى توفير وتقديم الخدمات الضرورية”.

ونقل الهلوب عن الوزير “استعداد وزارته لتقديم كل ما هو ممكن لضمان عودة العوائل النازحة الى مناطقهم الاصلية والعمل على توفير الاحتياجات الضرورية لهم فضلا عن حل المشاكل التي تواجههم”.

وفي خطوة شعبية قال الشيخ ماهر ملا محمود امام مسجد الخلفاء في قضاء الضلوعية، إن “قافلة محملة بـ300 سلة غذائية من عشيرة الجبور توجهت الى مجمع الحردانية للنازحين شمالي القضاء للمساهمة في التخفيف من معاناتهم”، مؤكداً “وجود اكثر من 1800عائلة نازحة منها بلا مأوى”.

واوضح ان “الوجبة الاولى من المواد تم توزيعها وتشمل (الطحين والرز والزيت والبطاطا والدجاج ومعجون الطماطم) في وقت تستغيث هذه العوائل بالمسؤولين الذين انتخبوهم وتذهب هذه المناشدات ادراج الرياح”، مشيراً الى “وجود وجبة ثانية يجري الاعداد لها فضلا عن وجبة طعام لجميع العوائل وعن طريق التبرع”.

وتابع “هناك فريق طبي يواصل جهوده لتقديم خدماته للعوائل النازحة في منطقة الحردانية”، مؤكداً “توجه قافة اخرى تضم كميات كبيرة من المواد الغذائية الى مدينة تكريت لتوزيعها على المقاتلين المرابطين في تكريت من القوات الأمنية والحشد الشعبي لأسناد قواتنا البطلة ودعمهم معنوياً”.

اترك ردا