7 - تقارير وتحقيقات عام

امريكا تعيد كتابة استراتيجيتها في الشرق الاوسط وفقاً للاتفاق النووي

تباينت ردود الافعال المحلية على الصعيدين الامريكي والايرانية وعلى صعيد المجتمع الدولي حول طبيعة وتفاصيل الصفقة النووية الايرانية بعد ان نجحت ايران والدول الست العظمى بالتوصل الى اتفاق نهائي لطبيعة النشاط النووي الايراني ودورها في الشرق الاوسط ليصل الى الحد الذي استعرت فيه التراشقات الاعلامية بين اطراف بيت السياسة الامريكي مما وفر مادة خام لمواقع التحليلات ومنها المتخصصة بالسياسة الامريكية.

حيث اورد موقع “اسيا نيكي” الاخباري تحليلا ترجمته “عين العراق نيوز”، يتضمن توقعات باعادة رسم الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط بعد اقرار الاتفاق النووي الايراني الذي يعد نقطة تحول في طبيعة الوضع الحالي نحو استقرار اكثر بما يوفره من توافق مصالح امريكي ايراني وخطوة اولى على طريق اصلاح بقية القضايا الخلافية بين البلدين باستخدام الدبلوماسية وكما عبر عنها الرئيس اوباما في حفل 14 من تموز في تصريح للبيت الابيض حيث قال “بان كل الطرق امام ايران للحصول على سلاح نووي قد قطعت من خلال الصفقة الشاملة طويلة الامد التي وقعت مع ايران” مؤكدا على ان الدبلوماسية هي الحل الامثل للتعامل مع التحديات التي تواجه مصالح الادارة الامريكية.

ياتي هذا في الوقت الذي يزداد فيه النقد الموجه لشخص الرئيس اوباما عقب اتهامه اخيرا بالتخلي عن الشرق الاوسط وهو ما اكدته الصفقة التي عقدها مع ايران والتي فتحت الابواب مشرعة امام الحكومة الايرانية للتوسع واستيراد السلاح برفع كل العقوبات الاقتصادية والنفطية عنها فيما يعد اطلاق ليدها في الشرق الاوسط حسب الانتقادات التي اوردها الموقع.

يذكر بان مؤيدي الصفقة يعدونها اساس لاستقرار الوضع في الشرق الاوسط بعد عقود من الصراع حيث ستعمل الدولتان امريكا وايران تحت ظل المصالح المشتركة بينهما , فرغم كثرة هذه المصالح الا ان البلدين لم يقوما باي تباحث دبلوماسي منذ الازمة التي حصلت بين البلدين بقيام ثوار ايرانيين من الطلبة بمهاجمة السفارة الامريكية واخذ الموظفين فيها رهائن عام 1980 , حيث ترسم الصفقة نهاية للقطيعة بينهما , في الوقت الذي ستواجه فيه الولايات المتحدة تحديا جديدا يتمثل بالمحافظة على الجانب الايجابي من علاقتها بدول الخليج مثل السعودية بعد ازدياد سخط تلك الدول على امريكا بسبب الاتفاق النووي.

 

اترك ردا