7 - تقارير وتحقيقات عام

الملايين في كربلاء في ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع)

يجتمع ملايينُ الزوارِ في مدينةِ كربلاءَ المقدسة لأحياء مراسمِ يومِ العاشرِ من المحرمِ، السبت. فيما قال مراسل “المسلة” في كربلاء ان الخطة الامنية المطبقة تضمّنت تقسيم كربلاء إلى ثلاثة أطواق وتسعة محاور واثنين وستين قاطعا، بمشاركة نحو 30 الف عنصر امني من دون الاستعانة بقوات من المحافظات الأخرى، تحت أشراف مباشر من محافظ كربلاء عقيل الطريحي.

واتخذت الأجهزة الامنية العراقية كامل إجراءاتها لحماية المواكبِ من كلِ المناطق العراقية ودول العالم، وانتشرت بشكلٍ مكثفٍ في عدد من مناطقِ المدينة المقدسة وارجائِها.

هذا ورجحت وِزارةُ السياحة العراقية ان نحوِ اربعةِ ملايينَ زائرٍ من الخارج وفدوا عبرَ المعابرِ الجويةِ والبرية، يضافُ اليهم نحوَ خمسةِ ملايينَ عراقيٍ يجتمعون في المدينةَ المقدسةَ لأحياء مراسم يومِ العاشر من محرم الحرام الذي حاصر خلاله جيش ابن زياد مخيّم الامام الحسين عليه السلام وأنصاره ومنع عنهم الماء في كربلاء سنة 61 للهجرة.

وتشهد العشرات من الدول الاسلامية مراسم احياء عاشوراء الذي يصادف السبت، في وقت صعّدت فيه التيارات السلفية التكفيرية من مهاجمة الطائفة الشيعية مع بدء شهر محرم الحرام، في محاولة للتضييق على حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، فيما استهجن سياسيون عراقيون ما تتعرض له الطائفة الشيعية في دول مثل السعودية والبحرين، والإمارات، من ظلم وقمع وانتهاكات واضحة، في وقت يتمتع فيه شيعة العراق بحرية تامة في ممارسة شعائرهم الدينية في عاشوراء متحدين الإرهاب.

وبدأت المواكب الحسينية بتنظيم مواكب العزاء والمآتم، هذه العام في الكثير من البلدان الإسلامية، فيما تهيأ العراقيون لتقديم الخدمات الصحية للزائرين، وشرع مواطنون بتهيئة الخدمات التي تجعل الزائر يقوم بواجبه الديني على أتم وجه.

وحول أهمية عاشوراء الدينية والاجتماعية، قال الكاتب والإعلامي علي الحسيني من بابل، بأن “هذه المناسبة الدينية تعزز الحماس والاندفاع نحو الحرب على الإرهاب”.

وأضاف “أهميتها السياسية اليوم هي في تأكيد الشيعة على مجابهة الخطر الوجودي الذي يتهدّدهم من قبل الجماعات الإرهابية”.

وطالبت المرجعية الدينية، هذا العام، بتنظيم الشعائر الحسينية بما يحفظ قدسيتها وهيبتها، فيما شددت على أهمية التعاون مع الجهات الامنية من أجل عدم حدوث أي خرق امني.

وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء إن “المطلوب من جميع المعزين بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) إقامة المراسم، ومنها ركضة طويريج، بما يحفظ قدسيتها وهيبتها وتنظيمها بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية لئلا يحدث أي خرق أمني”.

اترك ردا