6 - المراة عام

“الأم” أجمل قصيدة تغنى بها الشعراء

“الأم هي الواحة في صحراء هذه الحياة ، و هى الشاطئ فى بحر تلاطمنا أمواجه القوية و تلهو بنا ، فترفعنا تارة إلى سماوات آمالنا ، و تخفضنا تارة إلى هوة يأسنا” هكذا عرف الكاتب “ملاك ميخائيل” الأم ، في كتابه الصادر حديثاً عن كتاب اليوم “أمي” .
و لأن الأم أحلى قصيدة، يحدثنا ميخائيل عن “الأم” في سير الشعراء و قصائدهم ، متعجباً من أن الشعر العربي القديم على مدى تاريخه الطويل يكاد يخلو من الكتابة عن الأم بصورة مباشرة ، في حين أن الشعراء القدماء كتبوا عن جميع مظاهر الحياة وصولاً للسيف و الفرس و الأبل و الكلاب .و قد أرجع ميخائيل السبب في عدم كتابة قدامى الشعراء عن امهاتهم للتقاليد و الأوضاع السائدة في زمانهم، حيث كانت تمنع التقاليد القديمة ذكر اسم الأم و تداوله بين الناس، حيث يعتبرون ذلك إهانة لها و تقليلاً من شأن أبنائها، و تلك القصائد القليلة التي تذكر الأم في الشعر القديم ، لا تذكرها سوى بعد وفاتها .

اترك ردا