رفضت المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني، تصريحات مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات علي يونسي الذي وصف فيها بلاده بانها “أصبحت إمبراطورية كما كانت سابقا وعاصمتها بغداد”، فيما شددت على ضرورة الحفاظ على هوية واستقلال العراق.

وقال ممثل المرجعية الدينية احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء،  “إننا نعتز بوطننا وبهويتنا وباستقلالنا وسيادتنا واذا كنا نرحب باية مساعدة تقدم لنا اليوم من اخوننا واصدقائنا في محاربة الارهاب ونحن نشكرهم عليها فان ذلك لا يعني في اية حال من الاحوال بانه يمكن ان نغض الطرف عن هويتنا واستقلالنا كما ذهب اليه بعض المسؤولين في تصوراتهم”.

وبعدما اثار يونسي ضجة اجرى تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية مقابلة معه وقال فيها إن تصريحاته الاخيرة بشأن العراق قد فسرت بشكل خاطئ، موضحاً ان ايران تحترم وحدة أراضي العراق واستقلاله.

واشاد الصافي بالانتصارات الاخيرة التي تحققت على ايدي القوات الامنية من الجيش والشرطة، والمقاتلين من الحشد الشعبي، والعشائر على تنظيم داعش الارهابي، داعياً المكونات العراقية الى “التلاحم ورص الصفوف” في مواجهة الارهاب لحين “تطهير جميع الاراضي العراقية المغتصبة من قبل الارهاب”.

واستعادت الحكومة العراقية اراض في محافظة صلاح الدين، اذ تمّ تحرير جزء “كبير” من مدينة تكريت التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي منذ تسعة اشهر، في حملة انطلقت قبل ايام شارك فيها 30 الف عنصر من القوات الامنية، ومقاتلي الحشد الشعبي، والعشائر السنية.

واقرّ المتحدث باسم تنظيم داعش الارهابي لأول مرة خسارتهم عدداً من المناطق في صلاح الدين، ومحافظة نينوى، واخرى في سوريا على ايدي القوات العراقية، والمقاتلين المساندين لها والقوات الكوردية في كلا البلدين.