7 - تقارير وتحقيقات عام

المتظاهرون يؤكدون ان الجمعة المقبلة ستشهد وقفة حاسمة بوجه الحكومة في حال عدم تنفيذ المطالب

مرت الست اسابيع الماضية على المتظاهرين العراقيين وهم بإنتظار تحقيق مجموعة من القرارات التي لم تتجاوز الحبر على الورق والتي اطلقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد تفويضٍ جماعي حصل عليه من قبل المراجع الدينية في العراق ومن قبل الشعب العراقي بمختلف فئاته، و بعد أن أعلن العبادي عن قراراته جائت بتأييدٍ جماهيري غير مسبوق إلا إنهُ سرعان ما لاقى تخاذلاً كبيراً من قبل البرلمان العراقي في تطبيق تلك القرارات وبالتالي شهد الاسبوعين الاخيرين تخاذلاً ايضا من قبل رئيس الوزراء العراقي , وهذا ما دفع منظموا التظاهرات على إصدار وثيقةٍ تضمنت اسباب قيامهم بهذه التظاهرة.

كما ذكرت الوثيقة بأن المتظاهرين “ظنوا بأن حكومة العبادي ساندة لهم بعد أن اطلقوا جملة من القرارات والاصلاحات التي اعتبرها المتظاهرون بادرة خير من قبل العبادي”، وبينت الوثيقة إن القرارات التي وضعها العبادي “تعمل على تسويف مطالب المتظاهرين و الالتفاف على الحقائق و محاولة امتصاص غضب الشعب لغرض تناسي مطالبه”، كما أكد المنظمون من خلال الوثيقة بأنهم “سيواجهوا السلطة القضائية الفاسدة برئاسة مدتحت المحمود لحين تغييرها، وإنهم سيصعدون إحتجاجاتهم السلمية والموجهة بالدرجة الاولى الى السلطة القضائية وذلك نتيجة العديد من محاولات العنف والترهيب التي تتبعها الاحزاب اليوم لقمع انتفاضتهم”.

ومما تم ذكره في الوثيقة إن المتظاهرون سيتبعون استراتيجية جديدة نتيجة الخذلان الذي تعرضوا له من قبل الحكومة العراقية.

وذكر احد منظمي التظاهرة حميد جحجيح في حديث لـ”الغد برس”، إن “الاجتماعات لازالت ملتزمة حتى نهاية يوم الاربعاء المقبل , لنضع الخطوات الاخيرة التي سنعمل عليها في تظاهرة يوم الجمعة والتي سيكون هدفنا الاول والاخير فيها هو إقالة مدحت المحمود وذلك نتيجة إن القضاء الفاسد هو الذي يوهيء دولة فاسدة”.

وبين جحجيح قائلا  إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يوجه اي خطاب واضح للمتظاهرين يبرر فيه اسباب تأخير تنفيذ قراراته , كما لم يبين خلاله اي خطوة من الاعمال والقرارات التي قام بها , لذلك ستكون لنا وقفة واضحة ضد العبادي لعدم إحترامه وقفة الشعب وقراراته”، مؤكداً “لنا العديد من المواقف والردود التي سنقوم بتنفيذها في حال عدم مصداقية الحكومة العراقية فيما يخص تنفيذ طلباتنا”.

كما ذكر أحد المتظاهرين المدعو فرقد المعتزلي في حديث لـ”الغد برس”، إن “المنظمون مستمرون بتوعية الجماهير من أجل وضع الخطوات الصحيحة لتظاهرات الجمعة المقبلة والتي ستشهد موقفاً جديدا يختلف عن سابقاتها، ذلك لأن صبر المتظاهرين اوشك على النفاد نتيجة الوعود الكاذبه والقرارات غير الجادة”.

هذا وبين مصدر رفض الكشف عن اسمه قائلاً “في حال لم يبدي العبادي اي خطوه جادة بشأن مطالب المتظاهرين سنقوم بحمل لافتات تحمل صورة العبادي بالمقلوب وذلك لأنهُ سيبرهن حينها إنه يلتف حول مطالب الشعب العراقي”.

هذا وقد شهدت التظاهرات السابقة شعارات تأييد لرئيس الوزراء حيدر العبادي من قبل المتظاهرين أملاً منهم بأن يُنفذ مطالبهم خلال السقف الزمني الذي منحه المتظاهرين للسلطة من أجل تدعيم وتنفيذ مطالبهم إلا إن الشعب العراقي لم يلمس اي تنفيذ لمطالبه على مدى الشهر والنصف.

اترك ردا