افتتح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي متحف التراث الشعبي العراقي بمديرية التراث الشعبي والكائن في الاسكان وتم الافتتاح بحضور السيد عقيل المندلاوي مدير عام دائرة العلاقات وكذلك حضور الوفدالالماني المهتم بالتراث الشعبي العراقي.
وقرر المهدي ان يكون هذا المكان هو مركز تسويق للمنتجات الشعبية العراقية حيث قال في لقاء خاص به ( من المفرح ان نعيد افتتاح معرض التراث الشعبي العراقي ليكون نواة التراث العراقي الذي يسير باتجاهين الاول فسح فرصة الاطلاع على الموروث الشعبي والثاني يكون مركز لتسويق المنتجات الشعبية العراقية فالدائرة تستطيع ان تمول بعض من موازنتها لما تبتاعه من دائرتها)
واضاف مدير عام الفنون التشكيلية ( ان هذه المديرية تحتوي على معهد لتعليم التراث الشعبي وهو احد منافذ احياء الموروث الشعبي العراقي وحمايته من الاندثار عن طريق تعليم الاجيال القادمة على مهارة صناعة الموروث الشعبي بعد خمس سنوات دراسية).
ودعا المهدي الجمهور المهتم بالتراث الشعبي والمسؤولين لزيارة هذا المعرض الرائع والمهم بالرغم من صغر حجمه لكنه يوجد مخازن مليئة بالانتاج الشعبي العراقي وكذلك وجه دعوة الى وزارة التربية لاقامة سفرات تعليمية لطلبتها وخصوصا من طلبة الابتدائية لتعريفهم على تراث هذا البلد.
كما استذكر الدكتور شفيق المهدي الفلكلور العراقي في السبعينيات من القرن الماضي والذي كان يحتل السوق العربي حيث قال “ان العراق بلد غني بالتراث الشعبي وكان للعراق سوق كبير لهذه المنتجات واليوم نعيد افتتاح هذا السوق وباسعار مناسبة لان اسعار هذه المنتجات باهظة الثمن بالنسبة لعشاقها وسنعيد سيطرة هذا السوق عن طريق افتتاح سوق حر للمهنيين والمختصين بالتراث الشعبي العراقي.
ويعتبر هذا المتحف هو أول متحف يفتتح في العراق بعد عام 2003 يهتم بالتراث الشعبي العراقي داخل العراق حيث تعرض للاندثار بسبب الأحداث التي مر بها العراق ومن اجل تفعيل أهداف مديرية التراث الشعبي سعت دائرة الفنون التشكيلية إلى تقديم الدعم اللازم لافتتاح المتحف ليكون مقدمة للحلقات الثقافية والفنية في وزارة الثقافة.
ويضم المتحف الدائم الذي يشغل قاعة القبة في مديرية التراث الشعبي العديد من المعروضات التراثية العراقية الاصيلة مثل البنادق القديمة والمجوهرات الفضية واعمال النحاس والسجاد اليدوي والبسط والملابس التراثية ومجالس المقهى البغدادي وانواع من الصناعات الخزفية الشعبية واعمال الخوص ونماذج مصغرة لدمى تمثل الحرف والاعمال الشعبية العراقية.
واعلن معهد التراث الشعبي عن اهدافه الذي يمنح شهادة الدبلوم الفني بعد دراسة خمس سنوات عن اقامته دورات الحرف والفنون الشعبية القصيرة والمتوسطة والطويلة الامد والتي تتراوح ما بين ثلاثة اشهر الى سنة تدريبية كاملة وتشجيع المنتجين للحرف والصناعات الشعبية وتطويرهم والتواصل معهم، واقامة المعارض السنوية والمشاركات بالمهرجانات داخل وخارج العراق، وتعزيز العلاقات مع المنظمات الغير حكومية التي تهتم بهذا المجال.
ويذكر ان هذا المعهد تاسس عام 1970 في العراق تحت اسم مركز التدريب الحرفي ومرتبط بوزارة التربية بعد دراسة قدمها المرحوم عطا صبري وكانت تهدف على العناية بالتراث الشعبي العراقي وتنشيط الحرف والفنون الشعبية والحفاظ عليها من الاندثار وتوثيقها والاستفادة منها للاغراض الثقافية والاعلامية والسياحية.
وفي عام 1972 تم تطويره كمعهد خاص بالفنون الشعبية تحت اسم معهد الفنون والصناعات الشعبية ثم تحول ارتباط المعهد في عام 1974 الى وزارة الثقافة والاعلام وفي عام 1982 اصبح مديرية عامة تحت عنوان دار التراث الشعبي وضم له المركز الفلكلوري وبعد عام 1987 اصبح مديرية تابعة لدائرة الفنون التشكيلية.
