2 - الصفحة السياسية عام

“الحشد قادم .. اين تفرون” تثير خوف داعش في نينوى

 يسود الذعر والارتباك بصفوف تنظيم داعش في محافظة نينوى بسبب انتشار كتابات على الجدران تتوعده بالويل والانتقام قريبا، وفيما تتفاقم الخلافات بين قيادات التنظيم بسبب قرار بارسال آليات مسلحة الى محافظة الانبار لمنع انهيار عناصره فيها، تنتشر امراض جلدية بين العشرات من الاطفال في ظل شح كبير في الادوية والعلاجات الطبية.

وقال مصدر امني عراقي بمحافظة نينوى، في تصريح صحافي، إن “ظاهرة الكتابة على الجدران العامة في مركز مدينة الموصل وبعض المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم في جنوب وغرب المحافظة بدأت تعود وبقوة في ظل الارتباك السائد بصفوف التنظيم جراء اندلاع معارك تحرير مدن محافظة الانبار من براثن التنظيم الاجرامي”.

واضاف “هنالك ناشطون مجهولون يدونون عبارات من قبيل (اقترب القصاص يا دواعش)، (الحشد قادم.. اين تفرون) وغير ذلك من الكتابات التي تتوعد عناصر التنظيم بالانتقام القريب، الامر الذي ضاعف من الذعر والارتباك بصفوف التنظيم، علما انه عاجز عن مراقبة من يقوم بهذه الظاهرة بسبب تصاعد اعمال اغتيالات عناصره ليلا، حيث ان اغلب من يقوم بكتابة هذه العبارات يكتبها تحت جنح الظلام خشية الاعتقال وبطش التنظيم”.

واشار المصدر الى ان “مفارز خاصة من التنظيم تقوم بعملية محو هذه الشعارات بالاصباغ نهاراً، مهددة المواطنين المارة بمعاقبة شديدة لمن يتم القبض عليه وهو يدونها، بوصفه خائناً ومرتداً ويستحق القصاص الشديد”.

وتابع ان “اهالي الموصل والمناطق الاخرى المناوئين للتنظيم لا يملكون من الاسلحة والاعتدة ليثوروا على التنظيم، لكنهم يقاومونه بما يتوفر لهم من اساليب تثير غيظه وحنقه وتؤكد للتنظيم انه مكروه ومعزول وغير مرحب به، برغم الشعارات البراقة التي يرفعها والتي يغلفها باطر دينية لمداعبة احاسيس الناس وتدينهم الوسطي المعتدل”.

على صعيد آخر، تتعمق الخلافات بين عناصر التنظيم بسبب قرار يقضي بارسال آليات مسلحة ومدرعة الى محافظة الانبار لمنع انهيار التنظيم فيها.

اترك ردا