7 - تقارير وتحقيقات عام

استعادة الأنبار المفتاح الستراتيجي لتحرير نينوى من “داعش”

أيدت الادارة الأمريكية، تصريحات وزير الدفاع خالد العبيدي الذي تحدث مؤخراً بشأن اهمية استعادة مدينة الأنبار بالدرجة الاولى قبل البدء بالهجوم على الموصل، لأن خطوط الامداد التي تحصل عليها “داعش” في نينوى تأتي من الأنبار المدينة الأكبر عراقياً. ويرى امريكيون معارضون، ان تصريحات العبيدي تأتي في اطار الضغط على واشنطن بعد اعلانها موعد الهجوم على الموصل في الربيع القادم وتحديداً في شهري نيسان وايار القادمين.في سوريا المجاورة، دعت جماعة المعارضة السورية المدعومة من الغرب الأمم المتحدة لإرسال بعثة لتقصي الحقائق للتحقيق بشأن الهجوم بالغاز السام المزعوم على بلدة سيطر عليها المتمردون سابقاً. وقال الائتلاف الوطني السوري ونشطاء داخل سوريا، ان الحكومة شنت هجوما بغاز الكلور على بلدة سرمين في شمال غرب سوريا في وقت متأخر من يوم امس، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وترك العشرات تكافح من أجل التنفس. ونفت السلطات السورية هذه المزاعم.
وفي الوقت نفسه، زعم مقاتلون عراقيون مدعومون بوحدات الحشد الشعبي، انهم استعادوا السيطرة على بلدات واراضي كبيرة في تكريت في اليومين الاخيرين، مما نفت الادعاءات التي تتحدث عن ان القتال متوقف كما هو معلن في الاعلام الامريكية.
وقال العبيدي للصحفيين، ان القوات العراقية ستعلن عن موعد الهجوم على الموصل بالطريقة التي تراها مناسبة، ولكن قبل ذلك هناك تركيز عال على مدينة الانبار باعتبارها المدينة الستراتيجية لتمويل تنظيم “داعش” في العراق بحكم الصحراء الكبيرة، اذ يعتقد الوزير العبيدي ان شن هجوماً لاستعادة الانبار التي تخضع لتنظيم “داعش” منذ اكثر من عام ، امر ضروري اليوم على اعتبار ان هناك مناطق لا تزال تخضع لسيطرة الدولة ويمكن من خلالها الانطلاق والبدء بالعمليات العسكرية.
وحصلت الصحيفة على تسريبات من زعماء محليين يؤكدون ان مدينة هيت تم تسليمها من قبل بضعة شيوخ مؤيدين “لداعش”، وهذا ما حصل تماماً كون المدينة لم يطلق فيها طلقة واحدة ضد التنظيم المتطرف.
عراقياً، يُنظر لتكريت اليوم من قبل القوات العراقية، مفتاحاً لفتح ممر ستراتيجي يؤدي إلى الموصل من اتجاه واحد، وكان مسؤولون أمريكيون، قالوا إنه من المرجح أن يكون هناك هجوم في الربيع لاستعادة الموصل، ولكن المسؤولين العراقيين اعترضوا على هذه التسريبات معتبرين اياها طريقة او دعوة لطرد المسلحين من الموصل وتوفير الحماية لهم للخروج بامان، بحسب تعبير الصحيفة.
واتهمت منظمة حقوق الانسان، الحشد الشعبي بارتكابه اعمال عنف بحق المدنيين السنة في العراق الذين يقاتلون جنباً الى جنب، وكان لهم الدور الاكبر في استعادة المدن من تنظيم “داعش” لاسيما في قرية آمرلي شمال شرق بغداد في العام الماضي. يشار الى ان معركة استعادة تكريت، قد توقفت بشكل مؤقت اتنظاراً لاكمال التعزيزات العسكرية بعد نفاد جزء منها، ومن المؤمل ان تصل في اليومين الماضيين.

اترك ردا