أكد وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود ضرورة دعم المنظمات غير الحكومية ذات المصداقية بحدود الصلاحيات التي كفلها الدستور ومنحها القانون.

وأضاف: “أنّ هذه المنظمات لها دور مهم في عملية التنمية وعليها يقع الحمل الأكبر أو المسؤولية في نشر الثقافة المجتمعية”، جاء ذلك خلال لقائه، الاثنين بعدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية في مكتبه الرسمي بوزارة الثقافة .

وأشار الوكيل إلى ظهور الآلاف من هذه المنظمات وخصوصاً بعد عام 2003، ولكن اختفى الكثير منها لأنها لم تحقق أهدافها، فيما اثبت بعض آخر مصداقية كبيرة، لافتاً إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة وهذه المنظمات ليتجاوز نطاق اللقاءات البروتوكولية وطرح الأفكار.

ودعا الوكيل إلى إتباع آليات محددة للتعاون ودراسة كافة المقترحات المقدمة وان يكون هذا اللقاء بمثابة نواة لتعاون اشمل وأوسع ضمن اتفاق يأتي بصيغة مكتوبة، كي تمارس هذه المنظمات دورها بشكل فاعل، مبيناً أن قضية التوعية ليست مسؤولية وزارة الثقافة وحدها بل إن كلّ الجهات النافذة ومراكز التأثير الاجتماعي يجب أن تأخذ دورها بشكلٍ مؤثر وأساسي.

من جانبهم طرح ممثلو المنظمات تصوراتهم للتعاون في حلّ المشاكل الموجودة، إذ أشار الدكتور كريم رشك الخزعلي من منظمة “ريتاج” إلى ضرورة البحث عن المشكلة الأساسية وتشخيصها وإيجاد الحلول لها، موضحاً أن الثقافة لم تكن في يومٍ ما سلبية في طروحاتها وكلّ فرد ينطلق من موقعه في عملية الإصلاح.

فيما دعت رئيس منظمة “العلا الإنسانية الثقافية” فاطمة جلال إلى ضرورة تنظيم ورش عمل للنازحين لنشر ثقافة التسامح والعفو وتوفير حملات توعية شاملة لتغيير الأفكار السلبية، وذلك لا يأتي إلا بتدخل الحكومة بكلّ ثقلها.

وعن مؤسسة الخير والعطاء أشادت الناشطة ساجدة الكاظمي بدور هذه المنظمات في دعم النازحين من خلال حملات التبرع والإغاثة، مضيفةً أنها تنتظر من الجهات الرسمية تقديم الدعم عبر تنفيذ برامج مشتركة مع هذه المنظمات وإقامة دورات للتعايش السلمي ونشر ثقافة قبول الآخر.

من جانبه أبدى الوكيل تفهمه لهذه المقترحات ووعد بتنفيذ كلّ ما له صلة بالوزارة.

في ختام اللقاء قدمت الناشطة سعاد عبد الجليل نيابة عن منظمة أرض الطيبات للأمومة والطفولة درع الإبداع لوكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود للدور الذي يمارسه في خدمة الثقافة العراقية ودعم منظمات المجتمع المدني