3 - الصفحة الثقافية عام

وزير الثقافة يطالب فرنسا الانفتاح على العراق بالجانب الثقافي

طلب وزير الثقافة فرياد رواندزي من فرنسا مساعدة العراق في مجالات ترميم المتاحف واللوحات الفنية للرواد وتزويد العراق بخبرات متخصصة في هذه المجالات بالاضافة الى التعاون في استرداد الموروث الثقافي العراقي المسروق، بينما كشف السفير الفرنسي ان بلاده وبالتعاون مع منظمة اليونسكو اتخذت قرارات لمساعدة العراق، مطالبا بمعرفة اللجان التي شكلها العراق للوقوف على اهم المشاكل التي تواجه الواقع الثقافي وخصوصا في مجال المتاحف، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رواندزي بالسفير الفرنسي في بغداد مارك بارتيني، يوم الاثنين 26/1/2015.

وأكد وزير الثقافة فرياد رواندزي ان الثقافة الفرنسية متجذرة في العراق، فالعراقي يتشرب من الثقافة الفرنسية باعتبارها متنوعة ومميزة وهي ليست غريبة عن العراق. واضاف: اننا في وزارة الثقافة لدينا خطة طموحة لتطوير العمل من خلال تغيير النهج السابق في الحكومات المركزية التي لاتتناسب مع الوضع الجديد والتطور في الدول الاخرى وان عملية تغيير النهج صادم في بعض الاحيان ولكن لابد منه. وبين: اننا مهتمون باعادة ترميم المتاحف واللوحات التشكيلية للرواد ونحتاج الى الخبرات الفرنسية في هذا المجال. بالاضافة الى الموروث العراقي الذي تم سرقه وعلى الدول ومنظمة اليونسكو مساعدة العراق في هذا المجال.

وقال وزير الثقافة: ان امنياتنا بعودة المركز الثقافي الفرنسي من جديد لمكانته وسمعته التي تتناوله الاوساط الثقافية دائما باعتباره رافدا اساسيا لثقافات العالم، ونرغب بافتتاح المركز الثقافي العراقي في فرنسا باقرب وقت.

واشاد رواندزي: بدور فرنسا في مختلف الجوانب وخصوصا لما يتعرض له العراق من هجمة ارهابية تستهدف ليس العراق فحسب بل حتى اوربا ومنها فرنسا. مبينا ان فرنسا من اولى البلدان التي وقفت الى جانب العراق في تصديه لتنظيم داعش حيث قدمت مختلف المساعدات العسكرية كما في المجال الانساني للنازحين.

من جهته، قال السفير الفرنسي في بغداد مارك بارتيني: ان العراق بلد التراث والتاريخ ونرغب ببناء علاقات ثقافية، مبينا ان فرنسا تقدم كافة خبراتها لدعم العراق وان تصدينا لتنظيم داعش مع الحكومة العراقية وتقديم المساعدات الانسانية للعراقيين وتدريب القوات المسلحة والبيشمركة خير دليل على عمق العلاقات بين البلدين.

واضاف: ان العلاقات الثقافية مع العراق ترتبط بجذورها لسنوات طويلة، لكن بسبب الظروف الامنية التي يمربها العراق اغلقنا المركز الثقافي الفرنسي في بغداد ومن المؤمل فتحه عند تحسن الاوضاع. لكن من جانبنا نبين ان هناك ارادة استمرار النشاطات والفعاليات الثقافية كما في اقليم كردستان العراق. واوضح: ان فرنسا تدين الهجمة الارهابية التي يتعرض لها التراث العراقي ومحاولة تنظيم داعش طمس الهوية الثقافية والحضارية للعراق.

وبين: ان فرنسا وبالتعاون مع منظمة اليونسكو اتخذت قرارات لمساعدة العراق، ونريد ان نعرف طبيعة اللجان التي شكلها العراق للوقوف على اهم المشاكل التي تواجه الواقع الثقافي وخصوصا في مجال المتاحف. وقال: ان معهد العالم العربي في باريس يعتبر من اهم المراكز الثقافية في فرنسا حيث بامكان العراق عرض نشاطاته الثقافية هناك.

 

اترك ردا