يواصل فريق العمل النسوي برئاسة وزيرة الدولة لشؤون المرأة سلسلة لقاءاته مع الجهات المحلية والدولية حول معاناة النساء العراقية جراء الاوضاع الأمنية الراهنة وموجات النزوح التي شهدها العراق بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى ومناطق أخرى.

والتقى الوفد الذي ضم نائبات سابقات ومستشارة رئيس الوزراء لشؤون المرأة، وممثلات عن مفوضية حقوق الانسان ووزارة حقوق الانسان والمكونين المسيحي والإيزيدي بالقائم  بالاعمال البريطاني السيد مارك برايسون ريتشارسون في مقر السفارة البريطانية تم مناقشة اوضاع النازحين بشكل عام والنازحات بشكل خاص.

واكدت الوزيرة والوفد المرافق لها على ضرورة تقديم الدعم الدولي اللازم للعراق للقضاء على تنظيم داعش، وتحرير النساء المختطفات، وضرورة ان يتخذ المجتمع الدولي اجراءات اكثر صرامة مع كل جهة ودولة تقوم بمساعدة داعش بصورة مباشرة او غير مباشرة.

كما حذر الوفد من فقدان العراق عدد من مكوناته الاصيلة لاسيما المسيحية والإيزيدية في حال تراخي الدول في مساندة العراق، واشار الى ان التباطؤ في اعادة النازحين الى مناطقهم وديارهم يدفعهم باتجاه الهجرة الى بلدان اخرى.

من جانبه اكد القائم بالاعمال ان بريطانيا تدرك حجم التحدي الذي يواجهه العراق، والاعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم داعش وان دولته تسعى من خلال مجلس الامن الى اصدار قرار لفرض عقوبات على التنظيمات الارهابية وكل من يتعاون معها ويقدم الدعم لها.

كما اشار الى ان بريطانيا خصصت مبلغ عشرين مليون دولار لمساعدة النازحين والمحاصرين في جبل سنجار، ودعى الوفد الى تقديم أي معلومات تفيد بتوثيق الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش وبقية الاطراف المتطرفة لغرض الافادة منها في تثبيت ذلك دولياً.