وقام الأب بطرس حداد بإهدائه هذه المخطوطة لغرض النشر والتعريف بها، وشمول هذه المسرحيات بالتحليل الأدبي والقراءة النقدية ومستويات الخطاب الفني، للانطلاق منها نحو فهم بدايات المسرح العراقي واتجاهاته.

وأرّخت هذه المسرحيات الخمس، والتي يعود تأريخها للعام 1890 م بدايات المسرح العراقي، فقد تجاوز عمرهـا القرن بخمسة وعشرين عامـاً، وهي: “إياك ومعاشرة الأشرار”، “لطيف وخوشابا”، وهذه طبعت في مطبعة الدومنيكان في الموصل في عام 1893م، وهي مترجمة عـن نـص مسرحي فرنسي كـما يقـول مؤلفـها، و”الفتيان الأسيران”، و”الرأس الأسود”، و”الدراهم الحمراء”.

وبحث الربيعي عن سيرة صاحب هذه المسرحيات الخمس، وهو نعوم فتح الله سحار فلـم يجد غير ما موجـود فـي كتاب “تاريـخ الموصـل” للأب سليمـان الصائـغ المطبـوع سنة 1928.

ولم يذكر سحار وهو شاعر أيضاً، مصادر مسرحياته الأربع الأخرى التي تقلبت لغتها بين الفصحى والعامية أو الخلط بينهما، وأماكن أحداثها، ما عدا مسرحية “إياك ومعاشرة الأشرار” التي دارت أحداثها في لبنان .