4 - المؤسسات والوزارات عام

نقيب الصحفيين يؤكد خلال لقاءه اياد علاوي: نقابة الصحفيين تسعى لبلورة ما جاء في قانون حقوق الصحفيين إلى أرض الواقع لخدمة العمل الصحفي وتطوير مهنيته

أكدَ نائب رئيس الجمهورية الدكتور إياد علاوي أن المصالحة الوطنية الحقيقية التي نسعى لتحقيقها تشمل الجميع ولا تستثني أحداًً إلا من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين. فيما استعرض نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي جانبا من نشاطات النقابة ودورها الفعال في قيادة مسارات العمل الصحفي وحشد الطاقات الجماهيرية باتجاه مواجهة داعش.

وقال علاوي خلال لقائه نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وأعضاء مجلس النقابة والمستشارين فيها ببغداد وبحضور عدد من اعضاء ائتلاف الوطنية: “ان الرسالة الاعلامية للصحفيين العراقيين تقف اليوم بوجه موجة الاٍرهاب والتطرف، وتمكنت من تدمير الوسائل التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي والحد منها وعززت الروح الوطنية بصفوف المجتمع العراقي”. واضاف: “نريد من الصحفي العراقي ان يكون مثالا في العالم بالشجاعة وأداء مهمته بقوة، حيث هناك العديد من الصحفيين في العالم تمكنوا من كشف معلومات مهمة، استفادت منها الأجهزة الأمنية والاستخبارية ولاحقت المجرمين وألقت القبض عليهم بفضل المعلومات الاستقصائية التي قدمها الصحفيون، وهذا يعود للتعاون بين الدولة والصحفيين وهو ما نتمنى تحقيقه في العراق”. واشار: “ان حماية الصحفيين تتحمل مسؤوليتها الحكومة، ونرفض بشكل قاطع اي تجاوز او اعتداء عليهم، وما يقوم به الصحفيون العراقيون اليوم من مهمة صعبة بتصحيح مسار الدولة وتصويب اخطائها، ونرى من الكثير من وسائل الاعلام نسخة مما نؤمن به تماما ونعمل من اجل تحقيقه وصولاً لاستقرار العراق”. وثمن الدور الذي يضطلع به الإعلام العراقي في تصحيح مسارات العملية السياسية وتأشير مكامن الخلل وردع المفسدين إلى جانب ما يسهم به في تعزيز اللحمة الوطنية وتماسك بنيانه وحشد الطاقات باتجاه العدو المشترك “داعش” الذي بات يهدد حاضرنا ومستقبل أجيالنا باجرامه ووحشيته. وقال: ان للإعلام العراقي الذي تقوده نقابة الصحفيين بنهجها الوطني مهمة مقدسة ورسالة اطمئنان للشعب العراقي بأنه سيبقى العين الساهرة لحماية المجتمع ولا يمكن لعملية التغيير الحقيقية أن تسير وفق نهجها الوطني والإنساني إلا من خلال النقد الإعلامي البناء الذي نلمسه اليوم في إعلامنا العراقي. وفي موضوع المصالحة الوطنية اكد نائب رئيس الجمهورية: أن المصالحة الحقيقية ينبغي أن تشمل البعثيين وأبناء القوات المسلحة ومنتسبي الدوائر المنحلة والفصائل التي قاومت الاحتلال الأمريكي وغيرها وأن القضاء العراقي وحده من له الحق في استثناء أولئك الذين تلطخت أياديهم بدماء العراقيين.وجدد استعداد كتلته /ائتلاف الوطنية/ للاتفاق مع أي طرف سياسي عراقي يؤمن بوحدة العراق وسيادته واستقلالية قراره الوطني ويؤمن بثوابته المبدئية مشيرا إلى “أن هناك مساعي بهذا الاتجاه مع التيار الصدري مشيدا بقرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بتجميد عمل سرايا السلام واليوم الموعود”. مؤكدا “أن هذا الموقف يشهد له بالبنان على أنه موقف رجولي ومهم في مثل هذا الظرف الصعب”. ودعا الحكومة إلى وضع حد لعمل الميليشيات المسلحة والابتعاد عن المحاصصة الطائفية كونها تشكل إحدى النقاط الأساسية بانعدام الثقة بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية وتسهم في زعزعة الاستقرار بالبلد، مشيرا إلى أنه قد أبلغ رئيس الحكومة حيدر العبادي بضرورة أن يقترن قول الحكومة بفعلها. وأشار إلى “وجود حوارات سياسية مع مختلف الأطراف باتجاه بلورة إصلاح العملية السياسية التي وصفها بإنها تلفظ أنفاسها الأخيرة ولابد من جهد استثنائي لتصحيح مساراتها”.ولفت: “ان الاقتصاد العراقي يواجه تحديات وصعوبات ويمر بمرحلة حرجة تتطلب الاستعانة بالعقول والخبرات والتجارب العالمية ومرونة من الحكومة بسماع وجهات النظر واستغلال موارد الدولة الغنية وثرواتها استغلالا صحيحا من خلال برامج حديثة وافكار رصينة. كما وصف علاوي عمل البرلمان بأنه دون مستوى المسؤولية بشكل عام.

وأشار إلى أن دخوله في العملية السياسية كان ضمن إطار إيمانه بأن البلد يسير باتجاه التخريب وفقدان الهوية ولاعطاء الفرصة للتغيير بشكل معمق وكبير وأخيرا لتحقيق المصالح الوطنية الحقيقية وأنه تمكن من خلال عمله السياسي وبحكم علاقاته الايجابية مع قادة بعض البلدان العربية والاجنبية من الحصول على أسلحة للبلد مجانا وتأجيل ديون العراق المستحقة للكويت وتخفيف الاحتقانات مع اقليم كردستان. من جانبه قال مؤيد اللامي: ان الدولة ومؤسساتها يجب ان تستعين بالصحفيين المهنيين من ذوي الخبرة كي يتمكن الجميع من القضاء على الاٍرهاب وتحقيق الاستقرار للبلاد، ولعل ما فعله الصحفيون عندما تمكنوا من تحطيم الماكنة الاعلامية والمواقع الالكترونية للجماعات الارهابية المتطرفة “داعش” وخوض معركة مضادة بالخبر الرصين وإيقاف الصدمة والإشاعة والحرب النفسية التي مارستها تلك الجماعات والوقوف مع الحكومة والدولة والقوات الأمنية من اجل سلامة ووحدة العراق. واضاف “ان الصحفيين والاعلاميين سيواصلون طريقهم نحو خطوات متقدمة تتمثل بمواكبة الصحافة العالمية”.واستعرض نقيب الصحفيين العراقيين خلال اللقاء الذي حضره عدد من قيادات ائتلاف الوطنية جانبا من نشاطات النقابة ودورها الفعال في قيادة مسارات العمل الصحفي وحشد الطاقات الجماهيرية باتجاه مواجهة داعش واحتلاله للأرض العراقية وتعزيز انتصارات قواتنا المسلحة في جبهات القتال. وأشار اللامي إلى “أن النقابة بصدد استحداث مدرسة تقنية للصحفيين وكلية للإعلام التقني بعد أن استحصلت الموافقات الأساسية لهذا الاستحداث إلى جانب سعيها لبلورة ما جاء في قانون حقوق الصحفيين إلى أرض الواقع لخدمة العمل الصحفي وتطوير مهنيته”.

 

اترك ردا