هنأ نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الشعب العراقي بمناسبة تحرير مدينةتكريت، وفيما اعتبر ان هذا النصر سيتوج في استكمال عملية تحرير جميع الأراضي العراقية، اكد انه بهذه المناسبة تبرز اهمية التوجه الجاد والقريب لحسم موضوع وجود العصابات الاجرامية في نينوى والانبار.
وقال المالكي: انه “يسعدني ان اتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة تحرير مدينة تكريت من أعداء العراق والعصابات الارهابية”، مبينا “اننا نشعر اليوم بفرحة كبيرة ممزوجة بحزن عميق، فرحة لتحقيق النصر المؤزر على عصابات داعش الارهابية والتي كانت ثمرة تضحيات وجهود ابناء قواتنا المسلحة ورجال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية، وحزن لفقدان اعزائنا من الرجال والنساء والاطفال الذين سقطوا ضحايا الارهابين والتكفيرين وازلام النظام البعثي – الدكتاتوري والعصابات الاجرامية”. واضاف ان “هذا اليوم الذي نعتبره إنجاز مشترك لجميع العراقيين، يليق بتاريخهم وارثهم الحضاري العريق وتضحياتهم وتصديهم لشذاذ الافاق”، مشيرا الى ان “هذا النصر سيتوج في استكمال عملية تحرير جميع أراضي العراق من العصابات الاجرامية”. واكد المالكي ان “عمليات الابطال في الجيش ورجال الحشد الشعبي التي تلاحق الارهاب، تتسع وتتعمق وتلاحق الارهابيين من موقع الى موقع، موقعة بهم الخسائر الكبيرة ومحررة للمناطق التي اتخذوها ملاذات لارهابهم وتفخيخهم للسيارات واعتدائهم على المواطنين”، لافتا الى ان “المجرمين يريدون ان يوقعوا الفتنة الطائفية ولينتهوا الى عملية تقسيم العراق، ولكن الشعب بكل قواه السياسية والاجتماعية والعشائرية والعلمائية وقف سدا منيعا بوجه هؤلاء واهدافهم الخبيثة”. وتابع ان “العمليات ستستمر بنجاح وباتساع وبقوة وبقدرة عالية حتى ننتهي من وجود العصابات الاجرامية وعبثهم بكرامات الناس وبوحدة البلد”، لافتا الى انه “بهذه المناسبة تبرز اهمية التوجه الجاد والقريب لحسم موضوع وجود هذه العصابات في محافظتي نينوى والانبار وسيطرتهم على ابناء هذه المدن وتجاوزهم على الكرامات واستغاثة الاهالي الشرفاء من وجود هؤلاء الغرباء الذين انتهكوا الكرامات”. وبين المالكي ان “الوقت حان لحسم هذا الموضوع وانهاء وجود هذه العصابة في هذه المدن، وانقاذ اهلها من شرهم”، داعيا ابناء تلك المدن من عشائرها ووجهائها وكل الذين هم فيها الى “التهيؤ والاستعداد وان يتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الارجاس بدون خسائر وبدون تضحيات”. وخاطب المالكي ابناء الحشد الشعبي “أنكم بحق تجربة متفردة في تاريخ حركات التحرر الوطني ومحاربة الاٍرهاب وخطوة مهمة لتحرير الارض واسترجاع السيادة”.
