7 - تقارير وتحقيقات عام

موصليون : التحرير بعيد وغارات التحالف الدولي لم تعد تنفع مع داعش

يرى سكان الموصل ان تحرير مدينتهم بات بعيدا خصوصا بعد التصريحات الاخيرة لبعض المسؤولين الذي اعلنوا من خلالها ان التحرير سيكون بعد شهر رمضان وربما ابعد من ذلك، فيما لم تعد الغارات تنفع مع تنظيم داعش الذي يتحرك بسهولة في المدينة .

يقول المواطن مهند قاسم، ، “سمعنا في الاونة الاخيرة ان عملية تحرير الموصل تأجلت لبعد شهر رمضان او اكثر من ذلك لعدم جاهزية القوات وغياب الامكانات العسكرية والمادية للتحرير”.ويشير إلى أن “الكثير من سكان الموصل مصابون بخيبة امل من جراء تأخر عمليات التحرير وكذلك تصريحات المسؤولين غير المتفقة على عملية التحرير حيث مرة يعلنون قرب ساعة الصفر ومرة يعلنون تأجيلها، بينما داعش يتحرك بحرية مطلقة في المدينة ويزاول نشاطه ويفرض تعليماته وقوانينه”.

من جانبه، يقول المواطن علي حسن، إن “تأخر عملية تحرير نينوى أعطى لداعش وقت لبسط سيطرته في الموصل واستقراره بها، وفرض قوانينه وتعليماته وابتزاز السكان وجمع الأتاوات والأموال تحت مسميات عدة، ويجند عناصر جدد ويستقدم أجانب إلى المدينة ويسكنهم في بيوت النازحين والمسحيين وغيرهم”.

ويبين، أن “داعش بين فترة وأخرى يبلغ المواطنين بواسطة مكبرات الصوت للعجلات التي يستقلها وكذلك الخطب والمحاضرات في الجوامع، وعلى اهالي الموصل ان لا يفكروا بعد بقدوم الحكومة والقوات الامنية الى المدينة لانها لا تستطيع مواجهة مقاتلي التنظيم، وان مصير المدينة وسكانها ارتبط بداعش التي ثبتت نفسها في الموصل بشكل نهائي”.

ويؤكد سكان الموصل أن “عدد عناصر داعش ازداد في الفترة الأخيرة خصوصا الأجانب وعوائلهم حيث يقولون أن الموصل باتت اكثر مدينة آمنة للسكن بالنسبة لهم، خصوصا أن التنظيم وفر لهم اكثر من خمسة الاف منزل مؤثث فضلا عن الشقق والعجلات التي صادرها من السكان ودوائر الدولة”.

وبات داعش اكثر قسوة مع سكان الموصل وازداد في فرض التعليمات والقوانين وكان اخرها منع حلاقة اللحية، وجمع الأموال من المواطنين تحت باب الزكاة، فضلا عن انه اخلى جميع المقرات الامنية والعسكرية وبات اكثر احتياطا للغارات الجوية وافضل في التعامل منها وتجنب مخاطرها.

في نفس السياق، يقول المواطن يونس مصطفى، “لم تعد الغارات الجوية تؤثر كثيرا في داعش داخل الموصل، لانه تعامل مع هذه الغارات وعرف كيف يتجنب ضررها ويتفادى اثارها، واخلى المواقع العسكرية التابعة للقوات الامنية ، ولم يعد له تجمعات كبيرة ولم يتحرك في ارتال كبيرة في الموصل”.

ويضيف، أن “السبب في أن الغارات لم تعد مؤثرة في داعش، لأنها لم تكن مركزة وقليلة، فلذلك نفعت داعش اكثر ما ضرته، وبذلك تكيف معها بل أن المدنيين باتوا اكثر ضررا منها خصوصا لان عناصر داعش انتشروا داخل الأحياء السكنية وباتت الكثير من منازل المهدرين والمسحيين مقرات لقيادات التنظيم”.

اترك ردا