عام فنون ومسرح

مسرحيون ميسانيون: حققنا نجاحات داخل وخارج العراق رغم الإهمال المستمر لنا

أكد مسرحيون ميسانيون، أن فناني المحافظة، حققوا العديد من النجاحات داخل العراق وخارجه برغم “الإهمال المستمر” الذي يعانون منه، وفي حين بينوا أنهم كرسوا احتفالهم بيوم المسرح العالمي لاستذكار “الرائد الكبير” مكي البدري، الذي “تجاهلته” الجهات المعنية.

جاء ذلك خلال فعاليات يوم المسرح العالمي، التي أقامها معهد (الأمل المضيء)، على قاعة النشاط المدرسي، وسط مدينة العمارة،(320 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، بحضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين، وشهدت أربعة عروض مسرحية، هي (ألم ودم)، لفرقة (شباب المستقبل)، و(صرعة عندليب) لفناني ميسان، و(موندراما وطن) لفرقة من محافظة البصرة، و(دولة القم مؤمنون)، لفرقة (فن الحياة)، وتخللتها كلمات وفعاليات أخرى، وتستمر لمدة يومين متتالين، وحضرتها “أوان”.

وقال مدير معهد (الأمل المضيء)، محمد الغريب، إن “فناني ميسان احتفلوا بيوم المسرح العالمي لتكملة مشوارهم المسرحي الذي اطلقه المعهد، وأشرف على ولادة فن عماري شبابي بجانب الثروة الفنية الزاخرة التي تمتلكها ميسان، كونها تمثل الواحة الأولى في هذا المجال”.

وأضاف الغريب، أن “فناني ميسان حققوا خلال الأعوام الماضية انجازات كثيرة على المستوى المحلي والدولي، من خلال العروض التي قدموها وجسدت مختلف الأدوار وحققت الفوز في أغلب المهرجانات التي شاركت فيها”، عاداً أن “التتويج الأخير لفرق شباب المستقبل، بالفوز في مهرجان المسرح المغربي، الذي أقيم في الجزائر، كان الوسام الذهبي الذي حلم اسم العراق عالياً”.

وأوضح مدير معهد (الأمل المضيء)، أن “الفن بعامة والمسرح بخاصة، لغة جميلة يمكن من خلالها رسم الحب والسلام على وجوة الناس”، شاكياً من “الإهمال المستمر الذي يعاني منه المسرح الميساني، برغم ما قدمه من عروض وما حققه من انجازات”.

من جانبه قال مسؤول قسم المسرح، في معهد (الأمل المضيء)، رعد الغراوي، إن “مهرجان العام الحالي كرس لاستذكار الراحل الكبير مكي البدري، الذي أفنى عمره في خدمة الفن”، عازياً ذلك إلى “تجاهل الجهات المعنية لذلك الفنان الكبير الذي لم ينل ما يستحق من التكريم”.

ورأى الغراوي، أن “مهرجان يوم المسرح العالمي لا يمت لأحد من المسؤولين الحكوميين بصلة، كونهم طالما اكتفوا بدور المتفرج من بعيد، من دون أن يمدوا يد المساندة والدعم لفاني ميسان”، مؤكداً أن “الدعم الاعلامي للفن والثقافة أثمر عن حصول الفنانين على جانب من تخصيصات البترودولار للمحافظة، لدعم نشاطهم”.

وعد مسؤول قسم المسرح، في معهد (الأمل المضيء)، أن “الرصيف المعرفي في العمارة، أصبح واحة فنية تعكس الروح الحقيقة للفن، بعد أن شهد 35 عرضاً مسرحياً على مدار 44 جمعة، فضلاً عن معارض الكتب والرسم والصور الفتوغرافية والمرسم الحر، وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية من مختلف المحافظات، برغم التحديات التي شهدها”.

اترك ردا