7 - تقارير وتحقيقات عام

“لبيك يا حسين” تحرّر الانبار وتقطّع أوصال الطائفية

أعلن العراق رسميا، الثلاثاء، بدء عملية عسكرية لتحرير محافظة الأنبار، بغرب البلاد من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، فيما اعتبر مراقبون ان اشتراك الجيش الشعبي، في تحرير المناطق الغربية، بعد مناشدة الأهالي، له بتخليصهم من تنظيم داعش الإرهابي، تقطيع لأوصال الطائفية التي يسعى تنظيم داعش وسياسيون متواطئون معه الى جعلها “حقيقة” في المجتمع العراقي.

وفي مؤتمر صحفي بثه تلفزيون “العراقية”، وقنوات عراقية مختلفة، قال أحمد الأسدي وهو الناطق الرسمي باسم مقاتلي الحشد الشعبي الذين يشاركون في العملية إن العملية أطلق عليها اسم “لبيك يا حسين”.

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق أن العمليات العسكرية ستكون واسعة النطاق وستتركز على عناصر تنظيم داعش في محافظة الأنبار ومناطق شمال صلاح الدين.

وتبيّن اتجاهات الاحداث التي رصدتها “المسلة” ان قوى عراقية وأخرى خارجية ابرزها الولايات المتحدة الامريكية، رضخت لدور فصائل الحشد الشعبي كقوة ضاربة على الأرض ضد الإرهاب، فيما يمثل ذلك خيبة امل لمسؤولين عراقيين “سنة” زاروا واشنطن على امل التسليح المنفرد، وتحجيم دور الحشد الشعبي. وكان سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم داعش قد اثار الشكوك في قوة الاداء النسبية للجيش العراقي بعد أشهر من الضربات الجوية والمشورة بقيادة الولايات المتحدة.

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد وجّه في وقت سابق، الحشد الشعبي، بالاستعداد لدخول الأنبار والمشاركة بالعمليات العسكرية ضد داعش، فيما أعلنت القيادة المشتركة، الثلاثاء، عن بدء عملية تحرير محافظة الانبار وبمشاركة الحشد الشعبي.

وبحسب مصادر إعلامية، اطلعت عليها “المسلة”، ذكر مصدر في القيادة المشتركة، ان “قيادة العمليات المشتركة، تعلن البدء بالعملية العسكرية الخاصة بتطهير محافظة الانبار”.

واحرزت القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي، تقدما ملحوظا على الارض، من خلال العمليات العسكرية التي نفذوها لتطهير محافظة الانبار من الدواعش، وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتشترك محافظة الأنبار بحدود طويلة مع محافظة صلاح الدين، كبرى مدنها تكريت (160 كلم شمال بغداد) التي أعلن تحريرها رسميا نهاية آذار/مارس، من سيطرة داعش كما ان لها حدود مع سوريا والأردن والسعودية، ما يجعل من تحريرها “ضرورة” امنية وسياسية للعراق.

الى ذلك أكد عضو في مجلس محافظة الانبار، الثلاثاء، أن القوات الامنية والحشد الشعبي وقوات العشائر يستطيعون حسم معركة تحرير المحافظة من تنظيم داعش، موضحا أن داعش سوف يتلاشى امام تلك القوات.

وتشير سياقات الاحداث الى ان الحشد الشعبي بقوته وبسالة مقاتليه فرض نفسه محررا للرمادي، بعدما ناشده أهالي المناطق الغربية لتحرير مدنه من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وبدت استعدادات القوات الامنية بجميع قطاعاتها وصنوفها وبمساندة الحشد الشعبي وقوات العشائر، واضحة بالتنسيق مع صقور الجو وطيران الجيش والتحالف الدولي لتحرير المناطق الغربية من تنظيم داعش الإرهابي.

وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة  داعش على مناطق مهمة في الرمادي، فيما أعدم التنظيم عشرات الأشخاص في المحافظة، قبل وصول تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد التنظيم.

اترك ردا