7 - تقارير وتحقيقات عام

كاتب سعودي:على علماء السنة تقبيل يد السيستاني

كتب المحلل والسياسي السعودي جمال الخاشقجي، مساعد رئيس تحرير مجلة “اخبار كل العرب” السعودية المقربة من السلطة، الناطقة باللغة الانجليزية، مقالا أثار استغراب‎‎ العرب السنة‎‎ من ‎ جهة والسلفيين التكفيريين، من جهة ‎‎ أخرى،

 و” كل العرب” من أشهر الصحف ‎العربية، نشرته “شفقنا” ، حيث طرح أفكاره‎‎ في مقاله هذا بكل‎ شجاعة‎‎‎ وبرهن‎‎ بأن المرجع الديني آية الله العظمى السيد على السيستاني، وقف بوجه عمليات ‎ الأخذ بالثأر من قبل الشيعة ليحول دون غوص العراق في بركة من الدماء.

و تساءل قائلا: لو كان آية الله السيستاني يحذو حذو المتشددين ‎‎من السلفية‎‎ ويفتي‎ بقتل‎ السنة .. فما كان‎‎‎ يحدث ؟!، أليس‎ بإمكان شخص‎ من الشيعة‎‎‎ تفجير سيارة مفخخة أمام‎ مسجد للسنة‎‎ في‎ يوم‎ الجمعة ويقتل‎ بعض‎ الأشخاص ؟ هل‎ بإمكاننا أن نتصور نجاحا لهذه ‎المجازر التي تطال ‎ العراقيين على أيدي ‎هؤلاء المتشددين؟! .

وأضاف الخاشقجي: أن‎ الشخص الوحيد الذي ‎ بعث الهدوء في ‎ صفوف‎ الشيعة ‎‎ هو سماحة آية ‎‎ الله السيد السيستاني، ولذلك ألا يجدر بان‎ يتوجه شيخ ‎ الأزهر ومفتي ‎الديار العربية السعودية ‎والشيخ‎ القرضاوي والاخرىن إلى ‎النجف الاشرف لتقبيل‎ أيدي سماحته ؟ .

وجاء في‎ جانب‎ آخر من‎‎ المقال‎ أن الكاتب‎ الأميركي‎ الشهير(توماس‎ فريدمن) أعلن‎‎ قبل‎ عدة‎‎‎ أسابيع‎ أن آية الله السيد السيستاني‎ جدير بإحراز جائزة‎ نوبل‎ للسلام ،‎ مستدلا في‎ هذا المجال بان سماحته ‎اضطلع ‎بدور هام ‎ وأساسي في إجراء أول ‎ انتخابات حرة في العراق، كما كان ‎متيقظا أمام المؤامرات الرامية لتأجيل ‎ الانتخابات في ‎هذا البلد.

وأضاف الصحفي السعودي: أنني لا أرحب باقتراح “فريدمن” فحسب ،‎ بل‎ سأرشح المرجع‎ السيستاني‎ لإحراز جائزة‎ (الدعوة للتضامن‎ الإسلامي) التي خصصها الملك‎ فيصل‎ لمن‎ يخدم‎‎ الإسلام .

وتابع‎ قائلا: “إن‎ الأدلة‎ التي‎ طرحتها أنا لجدارة‎‎‎ آية الله السيستاني‎ تختلف‎ عن‎ الأسباب‎ التي‎ قدمها “فريدمن” والآخرون واعتقد أن‎‎ أدلتي‎‎ هي الأهم . إن سماحته‎ بذل ‎جهودا واسعة ‎للحيلولة دون إشعال فتيل الحرب ‎بين الشيعة والسنة في العراق، كما انه دعا الشيعة إلى التعاطي مع ‎السلفيين والسنة انطلاقا من المنطق ‎و العقل ‎ والصبر” .

اترك ردا