7 - تقارير وتحقيقات عام

في ذكرى رحيله… سياسيون يدعون للسير بنهج الصدر الإصلاحي خدمة للبلد

.تعالت الدعوات من الأوساط السياسية بضرورة الالتفات الى منهج الشهيد محمد محمد صادق الصدر واخذ الدروس والعبر منه لإجراء الإصلاحات في الدولة العراقية ، بينما اشار بعضهم الى ان على الامة ان لاتغفل عن حياة الشهيد الصدر واصلاحاته وتطبيقها عمليا في الواقع العراقي الحالي.

فيما عزّت كتلة الفضيلة البرلمانية الأمة الإسلامية والمرجعية الرشيدة بذكرى رحيل السيد الشهيد الصدر ، لافتة الى ضرورة الانتهال من صفاته الشريفة في تحقيق العدالة الإنسانية لما يحمله من روح مضحية من اجل الوطن.

وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في لـ “عين العراق نيوز” , ان “الشهيد الصدر عمق وعي الأمة ومزق أقنعة التضليل بمسميات القداسة والمقدسات” , مبينا ان  “السيد الصدر محمد محمد صادق جسد بصورة واضحة وجلية صورة العالم الرباني وأسوة الفقيه الوريث للنبي والائمة المعصومين”.

واضاف انه ” تحلى بصفات ضرورية وأمهات خصائص وشروط القيادة الرحيمة الرؤوفة بالامة ” ، مؤكد ان ” سيرته ومواقفه الشريفة كشفت ابرز صفتين تتطلبهما قيادة المسيرة الانسانية وهما طيبة القلب وقوته”.

وأوضح طعمة ” لقد كان المرجع الشهيد مصداقاً جلياً للمضامين الشريفة التي توصي بتحلي القائد بالعدالة والشفقة مع الأمة “.

من جهته عزا النائب عن كتلة بدر النيابية عبد الرزاق محيبس الامة الاسلامية ومراجع الدين بذكرى رحيل المرجع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر”قدس سره” ، واصفا اياه بالرمز الوطني والديني والثائر الفذ الذي نخر حصون دولة الطغاة البعثية .

وأضاف محيبس في لـ “عين العراق نيوز” ,ان “الشهيد ادى دوراً نضاليا قل نظيره في وقتنا الحالي ” ، مشيرا إلى انه ضحى بأغلى مايملك “نفسه وولداه”.

ودعا محيبس السياسيين وقادة البلد الى الانتهال من حياة الشهيد الصدر لتحقيق دولة عادلة ترمي الى بناء الانسان القويم ، مبينا انه اذا ما اردنا ان نقود عملية اصلاح سياسي فعلينا ان نعود لسيرة الصدر الاصلاحية”.

فيما أكد عضو مجلس محافظة بغداد رياض العقابي ان الشهيد الصدر نذر حياته الكريمة لخدمة الوطن والمذهب ، مبينا ان ثمرة التحول الديمقراطي في العراق نتيجة لثمار ثورة الشهيد الصدر ومشروعه الجهادي لمقارعة النظام “العفلقي”.

وأوضح العقابي في تصريح لـ “عين العراق نيوز” , ان “على السياسيين ان لايغفلوا رمز الامة الثائر ومنهجه في الاصلاح وقيادته للامة نحو الخلاص من الظلم والطغيان”.

كما ودعت مؤسسات مجتمع مدني الى ضرورة ان تؤخذ من الشهيد الصدر الدروس الواقعية والعملية في بناء دولة المؤسسات المدنية المنشودة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وبين مسؤول احدى منظمات المجتمع المدني علي القريشي ان “السيد الصدر يمثل لنا صاحب التيار الإصلاحي وصاحب الدولة المدنية المنادى بها اليوم من هو المدنية منه براء , ونحن عشنا في حياة السيد الصدر والتي جمعت كل أبناء المجتمع العراق “.

وأضاف أنني اذكر أن احد الإخوة من أبناء السنة وكنا نطلق عليه في وقتها بـ (الوهابي) يقول لي أنا أرى في هذا السيد رسول الله وأنا لااستطيع ان اخرج معكم لصلاة الجمعة فهذا الرجل رأى معالم دولة رسول الله المدنية , وكذلك لي صديق مسيحي اسمه “روكي الخيال” الذي بقى متمسك بالصدر إلى آخر لحظة وهو قابع في السجن , ذهبت والدة روكي إلى مديرة الأمن لإخراج ابنها لانه مسيحي بعد التوسط عند طارق عزيز لانه أقارب والدة روكي , فقال مدير الأمن إلى أم روكي اذا قال انا مسيحي ولا اعرف محمد الصدر تاخذيه معك , فأرسلوا على روكي وسأله مدير الأمن هل أنت مسيحي قال لا انا صدري وأبي محمد الصدر.

من جهته أضاف الدكتور جميل حميد مسؤول احدى مؤسسات المجتمع المدني انه ورد في الحديث الشريف “إذا مات العالم ثلم من الإسلام ثلمة” فهذا توصيف دقيق من قبل المعصومين بحق العلماء ، فالشهيد الصدر ترك فجوة عميقة عندما أستشهد وفراغه الذي تركه لايملئه الا عالم عامل مثله ، واذا ما اردنا ان نطابق وقتنا الحالي بوقت الشهيد الصدر نجد الفروقات الواضحة الآنية والزمانية ، فالشهيد لم يكن ثائرا من اجل مصالحه الضيقة واهوائه الذاتية بل كان محررا محاولا انتزاع حقوق المجتمع من الظلمة والطغاة.

 

اترك ردا