قال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية شفيق المهدي، إنّ “تدمير جزء من الأمة يأتي عبر تدمير تراثها، وهذا ما حصل ولنلاحظ سوياً ما قامت به قوى الظلام، إذ كان الهجوم الأول على التراث والمعالم الحضارية، أما الهجوم الثاني فكان على الأمة متمثلاً بتدمير الجانب الروحي والافتخاري لها”،
مضيفاً إنّ “صيانة وحفظ التراث تأتي بالأهمية القصوى، وعلينا أن نثبت أنّ العراق ومنذ أكثر من مائة عام وحتى الآن هو منطقة استباحية”.
وأردف المهدي بالقول إنّ “اختفاء صناعة التراث الشعبي دون أن يتم مراجعة هذه القضية، يتطلب إحياء حركة الورش والصناعات الشعبية والأسواق الخاصة بها وتشجيع الصناعات والأعمال الخشبية والمعدنية والفخارية والصياغة وفنون الخط العربي والطرق على النحاس للنهوض بها”.
المهدي نوّه إلى “اختفاء صناعة السجاد اليدوي وخواء سوق الصفافير، هذا السوق الذي موّل الأسواق بأجمل الصناعات الشعبية حيث كان السياح يأتون اليه مخصوصاً للتبضع منه بالصناعات الموجودة، لم يبق من هذا السوق سوى محلات صغيرة ستغلق كما أرى”.
