7 - تقارير وتحقيقات عام

زيارة وزير الخارجية القطري..لدعم النازحين ام لدعم الارهاب ؟؟

اختتم وزير الخارجية القطري خالد العطية زيارة الى كردستان هدفت لتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين، مع توقيع مذكرة تفاهم لتقديم المساعدات للنازحين العراقيين الموجودين في الاقليم.

 وكان العطية وصل الى اربيل، والتقى رئيس كردستان مسعود بارزاني مع مسؤولين بارزين في الحكومة،

وبحث بارزاني مع العطية اوضاع النازحين العراقيين وهذه الاعداد الكبيرة منهم التي تصل لنحو مليون ونصف من الذين فروا من المناطق التي سيطر عليها تنظيم “داعش”، رغم الازمة المالية التي تعاني منها كردستان.

 السياسيون من بغداد والاقليم تباينت ارائهم بشأن زيارة وزير الخارجية القطري حيث وصف مسؤولون كرد ان زيارة وزير الخارجية القطري الى اربيل بأنها زيارة تاريخية وتدخل ضمن مشروع التعاون المشترك بين اربيل وقطر .

 فيما أكد النائب الكردي جمال جوكر أن زيارة وزير الخارجة القطري خالد العطية الى الاقليم كانت لدعم النازحين فقط.

 وذكر جوكر أن “هناك جهات سياسية تسعى لاستثمار زيارة العطية الى اربيل من اجل التسقيط السياسي”، مضيفا أن “الزيارة لم تناقش ملفات خاصة بكردستان، بل كانت مخصصة لدعم النازحين وقضايا عامة أخرى”.

 

في السياق ذاته وصف عدد من نواب التحالف الوطني زيارة وزير الخارجية القطري بأنها تاتي لدعم الارهاب وخرق للسيادة العراقية .

 حيث وصفت عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية هلال السهلاني، الثلاثاء، زيارة وزير الخارجية القطري لأربيل من دون علم الحكومة المركزية بـ”الاستفزازية”، وفيما دعا الحكومة الى اتخاذ مواقف جدية وصارمة لمنع تكرار مثل هكذا ممارسات، أكد أنها تهدف بشكل “مقصود” لانتهاك السيادة العراقية.

 وقال السهلاني في بيان تلقت “الاتجاه برس ” نسخه منه، ان “الزيارات التي يقوم بها دبلوماسيون لدول عربية وإقليمية الى اربيل من دون علم الحكومة المركزية باتت معروفة الأهداف والنوايا وتسعى الى أيجاد مزيد من الانقسامات وتعميق الخلافات بين حكومتي المركز والإقليم”، واصفا زيارة وزير الخارجية القطري خالد العطية لأربيل بأنها “استفزازية”.

 فيما عدّ نائب عن ائتلاف دولة القانون زيارة وزير خارجية قطر الى أربيل تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية، كونها جاءت دون علم الحكومة الاتحادية، معتبرا أنها جاءت في اطار دعم الدوحة للارهاب في العراق بمساعدة من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الأمر الذي رفضه نائب كردي، وقلل من شأنه بالقول إن الزيارة جاءت مقتصرة على دعم النازحين العراقيين في اقليم كردستان، مستبعدا أي تأثير لذلك على العلاقة مع بغداد.

 وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود أمس الاثنين، إن “زيارة العطية الى أربيل يكشف النوايا الحقيقية التي تقوم بها قطر بدعمها للجماعات الارهابية في العراق والمنطقة”.

 في حين طالبت النائب عن دولة القانون عالية نصيف رئيس الوزراء ووزير الخارجية بإرسال مذكرة احتجاج للحكومة القطرية على زيارة وزير خارجيتها لإقليم كردستان بشكل مباشر دون المرور ببغداد.

 وذكرت نصيف ان وزير الخارجية القطري أجرى زيارة رسمية لأربيل بشكل مباشر دون المرور ببغداد خلافاً لما هو معمول به في كل دول العالم، إذ لايوجد وزير خارجية دولة تحط طائرته في إحدى محافظات دولة ثانية ويلتقي بأعضاء حكومتها المحلية بشكل رسمي وكأنهم قادة الدولة التي يزورها، دون المرور بالعاصمة واللقاء بمن يمثل حكومتها.

اترك ردا