قال السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان انخفاض اسعار النفط بشكل كبير ودخول البلد في حرب تستنزف اموالا كبيرة من الموازنة، وضع الحكومة في مشكلة مالية والبحث عن موارد لسد متطلباتها .
وذكر سيادته خلال كلمته بمجموعة من اساتذة الجامعات ان الاساتذة لديهم دور متميز في المجتمع وهم قدوة له ولذلك فمن الضروري ان نضعهم بالوضع المالي الذي يمر به البلد فلم يكن تخفيض المخصصات ضمن ما نريد ان نقوم به ولكن الانخفاضات المتكررة في اسعار النفط عالميا ادت الى بعض الاجراءات بسبب خطورة الوضع المالي.
واضاف السيد رئيس مجلس الوزراء ان قيمة النفط المصدر تقترب من 59 ترليون دينار وهناك كلفة لانتاج النفط يتبقى من المبلغ 45 ترليون دينار وهناك ديون متراكمة فالمتبقي يكون 40 ترليون دينار والرواتب والتقاعد تحتاج الى 50 ترليون دينار، فكيف يتم الصرف على الحرب والصحة والتعليم والزراعة والخدمات والفقراء وغيرها؟
واوضح سيادته ان البعض في الاصلاحات تضررت مصالحهم ويحاولون استغلال هذه الامور لان مصالحهم تأثرت، ولكننا سنصل الى طريق مسدود فيما لو لم نتخذ مثل هكذا اجراءات.
وكشف السيد رئيس مجلس الوزراء عن بعض الاجراءات التي ستتخذ لتقليل الاضرار عن الموظفين الذين بذمتهم سلف مالية منها تقليل الفوائد وتقليل مبلغ التسديد الشهري، وهناك اعادة نظر من خلال لجان في بعض المفاصل.
واشار الدكتور حيدر العبادي الى ان الحكومة ماضية بتغيير الاعتماد على النفط كمورد اساسي للموازنة من خلال تحسين القطاع الخاص وبقية القطاعات.
واشار سيادته الى ان البعض بدأ يضخ اكاذيب عن الرواتب لغايات سياسية فهناك من لديه دوافع لخلط الاوراق .
واستمع السيد رئيس مجلس الوزراء الى آراء وطروحات الاساتذة الجامعيين ومشاكلهم، مشيرا الى اهمية تصحيح المسار بالشكل المناسب وان يشارك الاساتذة في تقديم الطروحات للاصلاحات التي تتخذها الحكومة من اجل السير بالبلد قدما نحو الطريق السليم.
