7 - تقارير وتحقيقات عام

داعش … الدين الموازي

ذمّ النبي المتشددين فقال “هلك المتنطعون”، أما هؤلاء الخوارج فهم بعيدون تمامًا عن التعاليم الإسلامية السمحة، بل هم بعيدون عن الفطرة الإنسانية السليمة التي تنبذ كل هذا.

قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، ومفتي مصر السابق، ان داعش وجماعات الإرهاب أسسوا “دينا موازيا” لا يمت الى الإسلام بصلة، وان الخطاب الديني يواجه أزمة حقيقية تتمثل في تسارع الأحداث، وأنه كلما حاول الأزهر أن يجدد في خطابه لمواجهة فكر معين أو جماعة متطرفة تظهر جماعة أخرى تحتاج إلى تغيير في الخطاب والأسلوب.

واعتبر جمعة ، أن “علماء الدين تقع عليهم المسئولية الجسيمة في توضيح وبيان الدين الصحيح في مقابل الدين الموازي الذي أنشأته جماعة داعش الإرهابية وأمثالها من الجماعات المتطرفة”.

ودعا جمعة، المؤسسات التعليمية والإعلام الى “التعاون في مواجهة التطرف والإرهاب”.

واكد المفتي السابق أيضا على ان النبي (ص) قال “يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي أمر دينها، أي يأتي بفهم جديد يوافق العصر والتغيرات التي تحدث في المجتمعات في ظل الشريعة الإسلامية ومقاصدها العليا”.

وزاد أيضا “نواجه أزمة حقيقية تتمثل في أن الأحداث في عصرنا متسارعة جدًا، وكلما حاول الأزهر أن يجدد في خطابه لمواجهة فكر معين أو جماعة متطرفة، تظهر جماعة أخرى تحتاج إلى تغيير في الخطاب والأسلوب، ولكن الأزهر وعلماءه قادر على التصدي لكل هذه الجماعات والأفكار المتطرفة”.

واعتبر جمعة ان “الدين الموازي الذي أنشأته داعش وأمثالها من الجماعات الإرهابية، هو ذريعة لها للإفساد بالأرض، وان الساحة الدينية، تعاني من فوضى في الفتاوى وفي الخطاب الديني، نظرا لتصدر غير المتخصصين للإفتاء، ونتيجة لتلك الفوضى التي حدثت في الفتاوى الدينية، خصوصا المنتشرة عبر الفضائيات والتي تصدر عن أناس غير مؤهلين للإفتاء من الأساس مما تسبب في حدوث بلبلة وتشكيك للناس في أمور دينهم.

وقال جمعة ان النبي ذم النبي المتشددين فقال “هلك المتنطعون”، أما هؤلاء الخوارج فهم بعيدون تمامًا عن التعاليم الإسلامية السمحة، بل هم بعيدون عن الفطرة الإنسانية السليمة التي تنبذ كل هذا.

اترك ردا