7 - تقارير وتحقيقات عام

خريجو الوقف الشيعي يطالبون الشهرستاني بالسماح لهم لإكمال دراستهم الجامعية

ضاع منهم الأمل، وحل اليأس لهم مصاحبا، بعد أن خفت بصيص شمعة أنيرت لهم في وسط الظلام، خريجو مدارس الوقف الشيعي في محافظة الديوانية، وباقي المحافظات، أفاقوا من الحلم ليعيشوا كوابيس الظلام، لمستقبل مجهول كان لغيرهم معلوما.

ويبدو أن القرارات تتغير مع تغيير الوزراء، فخريج مدرسة الوقف الشيعي في الديوانية، هشام القصير، من بين آلاف الخريجين الذين صدموا من قرار عدم السماح لهم بإكمال دراستهم الجامعية هذا العام بعد أن أنجزوا معاملاتهم ودفعوا الصكوك، وبدلا عن إعلان أسماء المقبولين منهم، ليباشروا دوامهم، ابلغوا بقرار عدم السماح لهم بمواصلة دراستهم.

ويقول القصير، ، إن “من يقتل شعبا لن يخشى على مستقبل طالب”، ويوضح “أكملنا امتحان المرحلة الإعدادية في المدارس الإسلامية التابعة لديوان الوقف الشيعي في المحافظة، وباشرنا بعد إعلان نتائجنا ونجاحنا بتفوق ، ذهبنا إلى جامعة القادسية وأنجزنا المعاملات الخاصة بالقبول في الدراسة بكلياتها وأرفقنا جميع الوثائق المطلوبة، ودفعنا الصكوك، فأبلغونا بمراجعتهم منتصف شهر تشرين أول الماضي للمباشرة“.

ويتابع الخريج أن “فرحتنا ضاعت فجأة عند مراجعتنا الجامعة في الموعد المذكور، حيث ابلغونا بقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي نص على عدم قبول خريجي الوقفين (الامتحانات الخارجية)، في كل من التعليم الحكومي والأهلي، واعتبار وزارة التربية الجهة المسؤولة حصرا على إجراء الامتحانات الخارجية”، مطالبا “وزارة التعليم العالي بالتراجع عن قرارها والسماح لنا باكمال دراستنا الجامعية“.

من جانبه يصف الخريج، غيث حسين، لـ”عين العراق نيوز”، صدمته عند مراجعة الجامعة، بعد طلب موظفيها إحضار تأييد صحة صدور وثيقة التخرج، وجوابهم بعدم السماح له بمواصلة المسيرة العلمية، ليضيع تعبه وسهر الليالي بمراجعة المواد والمناهج والامتحان والنجاح بها.

ويتابع حسين أن “قبول أقراننا الخريجين في الأعوام الماضية، ورفضهم لنا يضعنا في دائرة من الشك، بتغيير القرارات مع تغير الحكومات والوزراء، فالوزير السابق كان قد أعلن موافقة الوزارة على قبولنا في الجامعات العراقية، لكن الوزير الجديد أصدر قراراً مخالفا عن سابقه يقضي بحرماننا منها“.

فيما يبدي الخريج، سلام كاظم، لـ”عين العراق نيوز”، استغرابه من “قرار حرماننا لإكمال تعليمنا الجامعي، والتمييز بيننا وبين من سبقونا، فان كان خطأ قبول خريجي مدارس الأوقاف، لما سمحوا لإقراننا في السنوات السابقة، لماذا لم يفكر الوزير الجديد بفرحة تعويضنا لما ضاع من عمرنا خلال حكم النظام السابق وحرماننا من فرصة إكمال دراستنا؟“.

إلى ذلك، يؤكد مدير الوقف الشيعي في الديوانية، حسن عجلان، لـ”عين العراق نيوز أن “الطلبة الذين أدوا الامتحانات الخارجية في مدراس الوقف الشيعي، واجهوا هذا العام عقبة لم تكن موجودة في الأعوام السابقة، تتمثل بعدم السماح لهم بإكمال دراستهم في الكليات الحكومية والأهلية، ورفع مدارسنا من دليل الطالب للقبول في الكليات والمعاهد العراقية“.

ويبيّن عجلان، أن “تناقضا واضحا في التعليمات بين العام الحالي والأعوام السابقة، والسؤال المطروح أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ان كانت شهادتنا معترف بها فلما لم تدرج في الدليل، وان كانت غير معترف بها فكيف قبل طلبتنا في السنوات الماضية بالجامعات؟“.

ويتابع مدير الوقف، أن “جهودا مكثفة ومتابعة مستمرة من قبل معالي رئيس الديوان سماحة السيد صالح الحيدري، ورئيس اللجنة العليا للامتحانات الخارجية الشيخ الخطيب، لحل الإشكال مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول قرارها، ونأمل في انفراج الأزمة خلال الأيام المقبلة“.

بدوره، يوضح مسؤول إعلام مديرية الوقف الشيعي في الديوانية، نبيل جساب، لـ”عين العراق نيوز”، أن “الأموال التي أنفقتها الأوقاف على الامتحانات الخارجية للطلبة المحرومين بسبب سياسات النظام المقبور لتعويضهم وفتح المجال إمامهم لإكمال دراستهم، تجاوزت الخمسة مليارات دينار في عموم المحافظات، وأنفقت على تهيئة القاعات الامتحانية، وطباعة الأسئلة، والتعاقد مع مدراء قاعات الامتحان والمدارس في مديريات التربية بالمحافظات لمراقبة الامتحانات“.

وأضاف جساب أن “مديرية الوقف الشيعي في المحافظة فتحت 73 مركزا امتحانيا في الديوانية، للمراحل المتوسطة والإعدادية، بإشراف مباشر من مديرية تربية القادسية، ونحو 950 معلما ومدرسا لمراقبة الامتحانات الخارجية“.

وكانت النائب عن كتلة الفضيلة البرلمانية، علا عودة الناشي، طالبت، السبت الماضي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقبول خريجي طلبة الوقف الشيعي في الجامعات والكليات الحكومية .

وأعلن الوقف الشيعي، الخميس الماضي، ان “وزير التعليم العالي والبحث العلمي أوعز إلى الجامعات والكليات بالاعتراف بشهادة الخريج من الوقف الشيعي“.

وكان رئيس كتلة الدعوة، تنظيم الداخل، عن محافظة الديوانية، علي مانع البديري، أكد، الخميس الماضي، ان “وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني ألغى قبول طلبة مدارس الوقف الشيعي في محافظة الديوانية والبالغ عددهم 11 إلف طالب”

 

اترك ردا