6 - المراة عام

حقوق المرأة ودورها على طاولة نقاش مؤسسة التوحيد الثقافية

أقامت مؤسسة التوحيد الثقافية ، السبت، ندوتها الحوارية  تحت شعار “دور المرأة في المجتمع المعاصر” في  قاعة المتنبي ببغداد، وبحضور عدد من الناشطين في مجال حماية حقوق المرأة بالمجتمع.

وقال مدير مؤسسة التوحيد علي غافل القريشي، في كلمته خلال افتتاح الندوة: ان “دور المرأة في العصر الحديث بدأ يظهر بشكل كبير، حيث دخلت الى سوق العمل بجانب الرجل لتساعده ولكي تضمن لنفسها موردا للرزق”، مشيرا الى ان دور المرأة في المجتمع يحيطه كثير من اللبس والغموض مع العديد من المغالطات التي ينبغي كشفها، حيث ان المرأة في المجتمع الغربي مازالت تشقى وتعيش لتعمل بما ترتبت عليه، فيما تكون مشاركة المرأة المسلمة في المجتمع، تحت منظومة شرعية  تتحدد في الاسلام على اساس ضرورات جنس المرأة احتراما وتقديرا لفطرتها ودورها لبقاء الحياة واستمرارها.

ولفت القريشي الى  ان محاولة الغاء الفوارق الفطرية في الخلق الالهي بين الرجل والمرأة، لن تكون في صالح المرأة، حيث ان الله عز وجل ميز الرجل والمرأة بقدرات ليتكامل النوع البشري في أداء رسالته الكبرى في الخلافات الانسانية بوحدة وتعمير الارض.

ومن جانبها، تحدثت مسؤولة مكتب منظمة بناة العراق الناشطة نورة العامري، لـ”عين العراق نيوز”، ان “العنف ضد المرأة موجود في جميع المجتمعات الجاهلية حتى جاء الاسلام الذي حرر المرأة واعترف بكيانها وقيمتها، بيد اننا في الالفية الثالثة ومازلنا نعاني نفس العنف بل اسوء مما كان في السابق.

وأوضحت العامري ان ظاهرة “وئد البنات” لا تتمثل في دفن المرأة فقط وانما تشمل بتقليل المساحة لإعاقة تطوير دور المرأة في المجتمع ومنعها من التواصل، مشيرة الى ان اليوم العالمي لحقوق المرأة جاء ليضع حقوق المرأة في المقدمة من اجل انصافها ورفع الغبن عنها.

وبينت العامري ان العنف لم يزل مستمر ضد المرأة العراقية من قبل اغلب شرائح المجتمع، وحتى على صعيد الحريات الشخصية والمطالبة بالحقوق حيث لم يقتصر الامر على المرأة الايزيدية التي سبيت وقتلت من قبل العصابات الاجرامية داعش، بل هناك نساء قتلن بسبب إبدائهن الرأي الحق المكفول للجميع دستوريا.

بدورها، اوضحت الناشطة والشاعرة ابتسام ابراهيم، في حديثها لـ”عين العراق نيوز”، ان “احتفال المرأة بيومها ضروري، لكن وضع البلد لا يسمح بذلك خصوصا ما يمر به بعض نساء العراق النازحات اللائي تركن بيوتهن وتعرضن الى عنف مجتمعي وفكري فاضطررن للجوء الى اماكن تفتقر ابسط سبل الحياة”، داعية الى ان يكون الاحتفال بيوم المرأة عبر تقديم المساعدة للنازحات.

ونوهت ابراهيم الى اننا “نطالب المسؤولين الرجال في حين لدينا نساء وصلن البرلمان ومناصب حساسة اخرى، بالاضافة الى وجود وزارة مختصة بشؤون المرأة، هن الاولى بتوفير ما تحتاجه المرأة، مؤكدة ان المرأة بطبيعتها ناجحة حين تتسلم مركزا قياديا في الحكومة او احدى مؤسسات الدولة الاخرى، ذلك ان المرأة العراقية لا تقل شاننا عن قريناتها في الدول الاخرى فكل ما تحتاجه هو الدعم“.

من جانبه، بين الاستشاري في التنمية البشرية د. حازم العتابي، لـ”عين العراق نيوز”، ان “هناك اشكالية في علاقات الرجل والمرأة، حيث ان الرجل يتهم بالدكتاتورية وانه المسيطر، في حين يعود هذا الخلل الى المرأة لانها من تخلت بحكم الاعراف والعيب عن حقوقها، موضحا ان سبب هذه الاشكالية نابع من عدم فهم طريقة التفكير عند الرجل والمرأة، حيث يختلف تفكير الرجل بايولوجيا عن المرأة، كما ان الله سبحانه وتعالى جعل فسيولوجية عقل المرأة تتحمل ضغوط لا يستطيع الرجل تحملها، ولهذا خصها الله بتربية الاطفال وادارة الاسرة فيما ترك للرجل كسب العيش.

وشدد العتابي على ضرورة أن “يكون هناك تكامل بين الجنسين، فلا يصح المشي برجل عرجاء”، لافتا الى انه لا يوجد تنافس بين الرجل والمرأة كما تتدعو اليه منظمات المجتمع المدني، بل هناك تكامل بينهما.

واوضح العتابي ان مشروع “الجندر” الغربي الذي اكتشف في ستينيات القرن الماضي، بهدف المساواة بين الرجل والمرأة، وصل الان الى وجود فروقات بين المرأة والرجل لكن كلاهما انسان ويكمل بعضهم الاخر.

 

اترك ردا