3 - الصفحة الثقافية عام

حرر القصيدة من عمودها.. 50 عاما على وفاة السياب

50 سنة مرت على رحيل الشاعر العراقي بدر شاكر السياب أحد مؤسسي قصيدة التفعيلة في العالم العربي وروادها والمعروف بثورته الشعرية على القصيدة العمودية التقليدية.

ويعد السياب المولود في البصرة جنوبي العراق عام 1926 من الشعراء الذين ثبتوا دعائم شعرية اختلفت عن شكل القصيدة الشعرية العمودية التقليدية.

وفي الذكرى الذهبية لرحيله أقام عدد من الأدباء والمثقفين العراقيين تجمعا “استعاديا” أقامته مؤسسة المدى للثقافة والفنون.

ولد السياب في قرية جيكور التابعة لمدينة أبي الخصيب الشهيرة في البصرة على ضفاف شط العرب وعاش طفولة قاسية بعد وفاة والدته عندما كان في السادسة من العمر.

أكمل دراسته في كلية المعلمين في بغداد عام 1948 وتخصص في اللغة العربية، إلا أنه برع في الترجمة الإنكليزية.

وتأثر السياب الذي كان يتميز بحس شعري عاطفي، بالرغم من حياته المليئة بالمعاناة، بالشاعر الإنكليزي تي إس إليوت، فكان يحمل كتبه ومصادره معه باستمرار.

وتوظف السياب في إحدى الدوائر الاقتصادية التي تعنى بشؤون التصدير والاستيراد في العاصمة بغداد، كما عمل في بعض الصحف والمجلات، وذلك في منتصف خمسينيات القرن الماضي.

وأصدر الشاعر الراحل عدة كتب شعرية، أبرزها “أزهار ذابلة” و”حفار القبور” و”المومس العمياء”.

وفي منتصف عام 1964، تدهورت حالة السياب الصحية كثيرا ونقل إلى أحد مستشفيات البصرة ثم إلى مستشفى في الكويت قبل أن يعلن عن وفاته هناك في 24 كانون الأول/ديسمبر 1964، لينقل إلى البصرة ليدفن في مدينة الزبير.

بالرغم من مسيرة حافلة على الصعيدين الأدبي والثقافي، لم يعرض إلا مسلسل واحد عن السياب من إخراج العراقي فارس طعمة التميمي أوقف بثه بعد اعتراض عائلة الشاعر على السيناريو، وفي مهرجان دبي السينمائي الأخير، قدم المخرج جودي الكناني فيلما وثائقيا عن حياة السياب.

 

اترك ردا