2 - الصفحة السياسية عام

المرجعية تحمل الحكومات مسؤولية أزمة الامطار وتدعو لنجدة النازحين

حمّلتْ المرجعية الدينية العُليا، الحكومات، مسؤولية ازمة مياه الامطار التي يشهدها العراق حاليا، وادت الى غرق العديد من المدن والمناطق ومخيمات النازحين في عموم البلاد.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي القاها اليوم من داخل الصحن الحسيني  أن “من أهم واجبات الحكومات، سواء المركزية او الحكومات المحلية، استغلال نعم الله على هذا البلد في سبيل خدمة المواطنين”.

وبين انه “اذا لم تقم الحكومة في واجبها فقد تتحول النعمة الى نقمة كما حصل في الايام الاخيرة بالنسبة لمياه الامطار فان المطر من أعظم النعم الاليهة للبشرية ويعتبر موسمه من مواسم الخير في ما له بركات كثيرة”.

واستدرك الصافي بالقول “لكن من المؤسف انه تسبب بهذه الايام بمعاناة كثير من المواطنين في العديد من المدن والمناطق السكنية لان الحكومات المختلفة لم تقم بواجبها بانشاء واصلاح شبكات صرف مياه الامطار عندما كانت هناك وفرة مالية تفي بذلك، اما اليوم فيتذرعون بعدم توفر المخصصات اللازمة، وفي كلتا الحالتين فان المواطنين يدفعون ثمن اهمال المسؤولين وفسادهم، والى الله المشتكى”.

ودعا ممثل المرجعية المواطنين وجميع المسؤولين الى إغاثة النازحين من “مأساة” هطول الامطار وسوء ظروفهم المعيشية”.

وقال الصافي “في هذه الايام ومع هطول الامطار بكميات كبيرة ازدادت معاناة النازحين من مختلف المناطق، وتشير التقارير الى انهم يعيشيون في ظروف مأساوية لا تطاق وان مسؤولية مساعدة هؤلاء الاعزة هي مسؤوليتنا جميعاً”.

وأهاب “بجميع المواطنن ان يهبوا لنجدتهم وتقديم العون لهم كل بحسب ما يتيسر له مع حفظ عزتهم وكرامتهم وان الاهتمام بهذه المهمة الانسانية والاسلامية بالاضافة الى ما له من أجر عظيم يزيد التلاحم الوطني بين أبناء الشعب فينبغي الاهتمام به لكل من يحرص على وحدة هذا البلد أرضا وشعباً”.

وعن التطورات العسكرية شدد الصافي على ضرورة توحيد الجهود في محاربة عصابات داعش الارهابية وعدم الغفلة عن تحركات العدو، قائلا ان “الانتصارات الكبيرة التي حققها القوات الامنية والمتطوعون وابناء العشائر الغيارى في المعارك الاخيرة يجب ان تحظى بعناية المسؤولين من مختلف مواقعهم ويستخلصوا منها العبر والدروس والاستفادة منها في المعارك القادمة”.

وأكد “أهمية توفير كل الامكانات والتسهيلات المتاحة للقوات المقاتلة وتقديم احتياجاتهم على سائر الاحتياجات التي يمكن ان يرحل تأمينها الى وقت آخر، حينما يتحسن الوضع المالي للبلد ويتجاوز الازمة المالية الخانقة الحالية، ومنها اهمية التنسيق بين القطعات المقاتلة بمختلف عناوينها فانه من اهم عوامل الانتصارات الاخيرة”.

كما شدد الصافي على “بذل القيادات المعنية المزيد من الجهد لغرض التنسيق فيما بينها، ومنها ضرورة الحيطة والحذر وعدم الغفلة عن العدو في مختلف الجبهات فانه ينتهز الفرصة أينما سنحت له، واذا خسر في موقع حاول ان يباغت في موقع آخر، ولابد للقطعات العسكرية ان تكون يقظة ولا تسمح للاختراق، ونسال الله ان يخذله ويعجل بالقضاء عليه ويخلص بلدنا العزيز منه”.

اترك ردا