6 - المراة عام

المرأة العراقية .. معدن لا يعتريه الصدأ

لا شك ان اغلب النساء العراقيات عانين العسر والضيم والجوع وفقدان الزوج  والمصائب المتتالية من لوعة الحروب والحصار الاممي والاقتتال الطائفي والتهجير القسري وما مر بها من عوز وفقر وحزن وألم , لكن بقت المرأة العراقية مرفوعة الرأس حافظت على اعز ما تملك وقامت بدورها المطلوب منها من حيث الصبر  والبأس واحتضان الاسرة ,

ولم تركع للمغريات وللهو الحياة , بل كانت وما زالت مقاومة شرسة رغم الظروف العصيبة والإغراءات .بعض النساء و تحت ضغط الحاجة او غياب المشاعر الإنسانية او التفكك الأسري وتدني المستوى الديني والثقافي والاقتصادي وتأثير البيئة الاجتماعية التي تعيش فيها انحرفن عن الخط العام الذي تحافظ عليه المرأة ورحن في عالم بعيد عن الواقع .. اعتقد أن هناك ثمة أسباب أخرى تسهم في انحراف بعض النساء  فضلا عن الأسباب الرئيسة المذكورة أعلاه تسهم في انحراف بعض النساء , مثل الكبت النفسي وعنف أو برود الحالة الزوجية ..لا شك بأن حياة التفكك والضياع النفسي دائما تعيش حالة من القلق وعدم الاستقرار..اعتقد ان هذه الممارسات غير المقبولة اجتماعيا ودينيا تسيء إلى المجتمع بصورة عامة , لذلك يتطلب تكثيف الجهود لمعالجتها ومن أهم المعالجات الرئيسة في رأينا البسيط تأتي في مقدمتها العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل للنساء لاسيما الأرامل منهن والمطلقات, مع تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية بهذا الخصوص وتوضيح ما لهذه الممارسات الشاذة والمنحرفة من انعكاسات صحية على النساء مع ضرورة التأكيد على الجانب الإرشادي الديني بتوضيح بأن جميع الأديان السماوية تقف ضد هذه الممارسات وتدين ممارسيه المنحرفين  بجوانبها الاجتماعية الأسرية والعشائرية كافة  وما إلى ذلك من تداعيات أخرى معرفة للجميع لا نريد الخوض فيها ..في المحصلة النهائية نوجه لامهاتنا وزوجاتنا وبناتنا ونسائنا الفاضلات تحايا الحب والوفاء على ما يقمن به من اعمال اخلاقية تؤسس لبناء أسرة قوية قادرة على التحدي والوقوف أمام الهجمات الشرسة التي تتعرض لها العائلة العراقية .. فالمرأة العراقية قادرة على الخلق والابداع وهي مثال مشرف للمرأة ..

 

اترك ردا