3 - الصفحة الثقافية عام

الفنون التشكيلية تحضر معرض لصور ألمانية بريشة عراقية

 حضرت دائرة الفنون التشكيلية افتتاح معرض للصور الألمانية بريشة عراقية تحت عنوان “يوم في ألمانيا.. يوم في بغداد” على قاعة حوار الكائنة في الوزيرية، وبرعاية معهد غوته.
 
 وإحتضان كلية الفنون الجميلة لقسم الفن التشكيلي تم تحويل الصور الفوتوغرافية للواقع الألماني إلى لوحات بعيون الفنانين التشكيليين العراقيين من الطلاب في كلية الفنون الجميلة.

المعرض الذي ضم 24 لوحة فنية مطبوعة على الألمنيوم أختيرت من مشروع يحمل نفس الأسم “يوم في ألمانيا” الذي أعده جمعية المصورون الألمان، شارك في افتتاحه السيدة هيلا الممثل عن أعمال معهد غوته والفنان قاسم حمزة خبير دائرة الفنون التشكيلية والدكتور مهند الشاوي مع مجموعة الفنانين التشكيليين من دائرة الفنون التشكيلية والفنان قاسم سبتي والدكتور محمد الكناني رئيس قسم الفنون التشكيلية والدكتور بلاسم محمد عن فرع الكرافيك في كلية الفنون الجميلة.
وقال رئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد الكناني لكلية الفنون جامعة بغداد حول هذه التجربة “إنّ المعرض تجربة جديدة للمزاوجة بين الرسم والفوتوغراف وهو ورشة عمل أقامها معهد غوته الأماني بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية فرع الكرافيك”
وأضاف “إنّ ورشة العمل هذه تمثل تجربة جديدة حاولنا فيه قدر الإمكان أن نعيد إنتاج الصور الفوتوغرافية على غرار آخر يتساوق مع طبيعة الفهم والوعي الجمالي لعملية التداخل بين الرسم والفوتوغراف”.
وبين “إنّ الفوتوغراف مثل في هذا المعرض الأرضية التي أستثمرها الطلبة للاشتغال على آلية محددة في تقنيات الكرافيك إذ أستثمرت هذه التقنيات الصورة الفوتوغرافية لإنتاج 23 لوحة فنية باشتراك 3 أساتذة و25 طالب”.
وأوضح الكناني إنّ معهد غوته قدم التسهيلات من مواد والصور لإقامة المعرض بالوقت الذي أحتضنت وأشرفت عليه كلية الفنون الجميلة، لتؤكد إنّ هناك وعي أدائي واستعدادي لدى الطلبة العراقيين للتعلم والإبداع وكذلك يثبت إنّ الشاب العراقي منفتح على التجربة لا سيما إنّ هذه التجارب تمثل مرحلة ما بعد الحداثة والتي أشتعل عليها في التجربة العالمية الفنان روشنبرك وأيضاً الفنان الكبير محمد مهر الدين.
وأشار الكناني الى أنّ مشاركة طلبة الكلية تجسد رغبتهم في كسر الإيقونة الثابتة في الدراسات الأكاديمية والقواعدية لصالح التجريب لأنه استخدم خامات وعصف ذهني لهذه التجارب التي تؤسس لدى الطالب ذائقة بصرية عالية فضلاً عن خبرات متراكمة سيؤهله لاحقاً أنّ يكون جزء من الحركة التشكيلية المعاصرة في العراق.
وفي حوار خاص تحدثت السيدة هيلا ممثلة معهد غوته الألماني في بغداد والمهتمة بالحركة الثقافية عن بدايات برنامج التعاون الثقافي مع العراق الذي بدءاً في عام 2013-2014 إذ عرض صور فوتوغرافية للوحات جسدت الحياة اليومية في ألمانيا لكن ما جدد فكرة عرض اللوحات إنّ الدكتور بلاسم محمد عرض فكرة التعاون مع كلية الفنون الجميلة في تحويل الصور الفوتوغرافية إلى لوحات تشكيلية.
وأكدت هيلا أنّ الهدف الرئيسي من هذا التعاون هو تبيان مدى إنعكاس الحضور الشبابي للطلاب ومدى الاندماج الفكري للمنظور الفني بين الطرف العراقي والألماني، كما أشارت إلى انبهارها بالنتائج التي حصلت عليها فلم تكن تتوقع هذا المستوى من التواصل العقلي والفني بين النتاج الفني العراقي والألماني، مضيفة إنّ الشباب هم مستقبل العراق لذلك لا بد من احتضانهم وتقديم الدعم الكافي واللازم لهم.
وأوضحت أنّ أحد الطرق التي يقدمها معهد غوته هو أنّ يهيئ للشباب الإمكانيات وفرص البقاء في البلد والإستمرار بإعمالهم الثقافية والفنية وليس الهجرة، معربة عن عدم قناعتها بهجرة الشباب خارج العراق وخصوصاً للفنانين والمثقفين من الشباب مؤكدة إنّ فرص الإبداع في الخارج تكون قليلة وذلك بسبب تزاحم البلدان الأجنبية التي تعج بالمثقفين والفنانين إضافة إلى المهاجرين من جميع الدول واغلبهم من المثقفين والفنانين فيتعذر لهم إبراز أعمالهم بفرص كافية، لكن في العراق فان هناك فرص وإمكانيات أكثر للبروز.

 

اترك ردا