أحيت الفرقة السمفونية الوطنية يوم أمس الخميس على خشبة المسرح الوطني حفلها الموسيقي الشهري بقيادة المايسترو كريم وصفي .
وقدم في الحفل الذي حضره جمع غفير من متذوقي الفن السمفوني، مقطوعة (مرو بينة من تمشون) من التراث العراقي والسمفونية الرابعة والافتتاحية الاكاديمية ليوهانس برامز .
وقال مدير الفرقة السمفونية عبد الرزاق العزاوي: “قدمت الفرقة ضمن الموسم الجديد الذي بدأ منذ شهر تموز حفلاً بقيادة المايسترو محمد أمين عزت، واليوم تشهد خشبة المسرح الوطني حفلها الثاني بقيادة المايسترو كريم وصفي” .
وأضاف العزاوي ” نحن من خلال الموسيقى نحث الجمهور على التواصل رغم الظروف التي يمرّ بها البلد؛ لأن الموسيقى هي المتنفس الوحيد للاطلاع على ثقافات العالم من خلال الأعمال والمؤلفات التي نقدمها لعمالقة عالميين في الفن السمفوني” .
وأكد العزاوي “إنّ الاعمال التي تقدمها الفرقة هي أعمال لها شهرتها على مستوى العالمي، ونحن كفرقة نفتخر بتقديمنا الكثير من المؤلفات العالمية بسواعد عراقية، من قادة إلى عازفين، وهذه خطوة كبيرة وجبارة في تاريخ هذه الفرقة” .
وقال مساعد قائد الفرقة السمفونية علي الخصاف “إنّ ما تقدمه الفرقة من أعمال هي في غاية الروعة والدقة والأهمية من الناحية الفنية، وخصوصا هذا العمل الذي يعدّ من أصعب الاعمال التي كتبت في القرن التاسع عشر للمؤلف الألماني ليوهانس برامز” .
وأكد الخصاف “إنّ الفرقة السمفونية مهما عملت من خلال الفن لايمكن أن تصل إلى ما يقدمه الأبطال من الجيش والحشد الشعبي في مواجهة الظلامين والتضحية بدمائهم لحماية هذا البلد واستمرار الحياة والحفاظ على ثقافته وتراثه الفني” .
يذكر أنّ كريم وصفي من مواليد القاهرة عام 1972 حاصل على شهادة دبلوم موسيقي من مدرس الموسيقى والباليه، له نشاطات موسيقية عديدة منها: مؤسس مبادرة السلام من خلال الفنون وكذلك عمل على برنامج موسيقي للايتام والمتشردين، فيما قدم حفلات في الكثير من المدن الامريكية كعازف جلو منها العاصمة واشنطن ونيو هامبشير وكذلك في المانيا والنمسا والسويد وايطاليا وفرنسا ومصر .
