اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، الخميس، ان اولى المواضيع التي بحثناها في اجتماعنا المطول مع الجانب الاردني هو الوضع الأمني والميداني ومحاربة داعش، وقد اتفقنا على ان أمن البلدين لايتجزأ وكذلك أمن المنطقة ونحتاج الى مزيد من التعاون المشترك لمواجهة التهديدات الارهابية مع الاردن الشقيق الذي هو جزء من التحالف الدولي ضد داعش .

واضاف العبادي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور عبدالله النسور عقب جلسة المباحثات المشتركة ، انه لقد حققنا تقدما كبيرا في المباحثات وسيتم متابعتها لازالة العقبات واتفقنا على وضع حلول جذرية لجميع المشاكل في اجواء ايجابية تخدم العلاقات بين الشعبين والبلدين التي ستكون نقطة انطلاق بإتجاه العمق العربي.

من جهته، وجه الدكتور النسور تحية للشعب العراقي ، وقال نحن مأمورون من قبل جلالة الملك عبدالله بإيصال رسالة واحدة هي اننا مع العراق ومع الاصلاحات العميقة التي تقوم بها الحكومة العراقية ، ولنعبر عن دعمنا للعراق على مختلف الصعد ومع العراق في حربه على الارهاب ومع العراق الواحد الموحد ، ونحن نحرص على اقامة علاقات تعاون متميزة مع الحكومة العراقية لكونها خيار الشعب العراقي ، منددا بما ترتكبه عصابات داعش من جرائم وسفك دماء وقتل وهدم للمساجد والكنائس ومحاربة الاقليات وتشويه لصورة الاسلام الناصعة ، دين الرحمة والانسانية ، مؤكدا ان ان العدو الارهابي لن ينتصر وان هذه الغمامة ستزول .

وفي معرض اجاباتهم على اسئلة الصحفيين ، قال الدكتور حيدر العبادي ان من يرتكبون الجرائم لايستحقون تسميتهم بالمعارضة ، ونحن لانحاسب المعارضين لنا في الرأي ، والعراق بلد حريات ولدينا اكثر من خمسين فضائية ، داعيا من له رأي معارض للعودة الى وطن ، معربا عن أمله بأن ينتهي ملف المعارضة .

من جانبه قال رئيس الوزراء الاردني ان موقفنا من العراق واضح ولانقبل أي تامر على العراق في السر او العلن ، ولانسمح لكل من يعمل على ارض الاردن الاساءة للحكومة العراقية وتهديد أمن الشعب العراقي .