كشفت وزارة الزراعة، الخميس، ان المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق ابتكارات علمية جديدة لمكافحة التصحر في عموم العراق بالتعاون مع وزارة العلوم والتنكولوجيا.
وقال الوكيل الفني للوزارة مهدي ضمد القيسي: ان “مشكلة التصحر في العراق ليست وليدت اليوم لكن تفاقمت خلال السنوات السبع الماضية، ما اثر بشكل سلبي على الاراضي الزراعية وجرفت الكثير من الارضي، فضلا عن الاثار البيئة المترتبة جراء تلك الافة”.
واضاف أنه “ومن اجل القضاء على ظاهرة التصحر اتفقت الوزارة مع وزارة العلوم والتكنولوجيا على اعتماد طرق علمية في مكافحة التصحر من خلال تنفيذ مشروع استثماري تشترك فيه قطاعات حكومية وخاصة تتمثل بالحصول على البيانات الانوائية للمناطق المتوقع فيها تصحر وبناء خارطة للرياح في العراق”.
ولفت القيسي الى ان “المشروع سيقوم بتوفير نظام تراكمي للمعلومات ولمدة سنة كاملة عن سرعة واتجاه الرياح السائدة في المنطقة ودرجة الحرارة والضغط الجوي ومعدلات الاشعاع الشمسي والهطول المطري والرطوبة النسبية وستتم الاستفادة من هذه المعلومات في وضع خطط للتوسع في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر”.
يذكر أن القطاع الزراعي في العراق لم يحظ باهتمام الحكومات العراقية المتعاقبة، على الرغم من وجود عوامل مشجعة بشرية ومناخية ومالية وفنية وقد أدى هذا الإهمال إلى تدهور مستوى الإنتاج الزراعي المحلي، وتحول العراق من بلد زراعي منتج ومصدر إلى بلد مستهلك ومستورد للمنتجات الزراعية على اختلافها من بلدان الجوار.
