2 - الصفحة السياسية عام

الحكيم يؤكد خلال حفل تأبين شهيد المحراب: العراق اليوم يمثل قلب الشرق الاوسط الجديد

دعا زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم، اليوم السبت، إلى الابتعاد عن لغة “التشفير والتلميح”، وأكد أن العراق هو في “قلب الشرق الأوسط الجديد”، وفيما شدد على أن الأوطان لا تبنى بـ”التمني”، طالب بتحرير البلاد من “دنس الظلام والإرهاب”.

وقال عمار الحكيم في كلمة له خلال الحفل التأبيني الرسمي لذكرى رحيل (شهيد المحراب) محمد باقر الحكيم في مقر المجلس الأعلى، وسط بغداد”، إن “عراقنا اليوم هو في قلب معادلة جديدة تصاغ لمنطقتنا، وان قطار التغيير الذي انطلق من بغداد قد عاد اليوم ليستقر فيها، فرياح التغيير الربيعية انقلبت إلى عواصف رملية انعدمت فيها الرؤية السياسية وضاعت فيها الاتجاهات ولم تعد الحدود ثابتة بل تحولت إلى رمال متحركة وملتهبة “.

وأضاف الحكيم أن “هناك شرق أوسط جديد يراد له أن يتشكل وقلب هذا الشرق الأوسط هو عراقنا الجريح”، مؤكدا أن “معركتنا اليوم هي معركة العراق الحاسمة فلقد طال المخاض لولادة هذا الوطن من جديد وحانت ساعة الحقيقة، فإما أن يولد عراق من قلب صرخات الألم كي يعبن ميلاد أمل جديد، أو نتخلى عن العراق فيتخلى عنا ونكون بلا وطن ولا جذور ولا هوية”.

ودعا الحكيم الجميع إلى يكونوا “واضحين وصريحين”، مؤكدا أنه “لا مجال بعد اليوم للغة التشفير والتلميح أمام جراحات هذا الوطن المنتهك”.

وأكد الحكيم على ضرورة “التعلم من تجاربنا المريرة والدرس الأصعب هو أن الأوطان لا تبنى بالتمني ولا تصمد بالادعاءات وان دماء الشهداء هي وحدها الحقيقة الناصعة والصادقة والناطقة بقيمة الوطن “، مطالبا بأن”يكون الجميع بحجم جراحات هذا الوطن ولا نتوقف عند العناوين الصغيرة ، فلنحرر العراق من دنس الظلام والإرهاب والانحراف ولنحفظ لرجالنا الأشاوس كرامتهم وهم يدافعون ويسقطون في سبيل استعادة الحق العراقي المغتصب”.

يشار الى أن مؤسس ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد محمد باقر الحكيم قتل في عام 2003، بعد عودته الى العراق أثر سقوط النظام السابق وذلك بتفجير انتحاري استهدفه اثناء خروجه من مرقد الامام علي ابن ابي طالب واعتبر يوم الاول من شهر رجب حسب التقويم الهجري الذي تزامن مع مقتله هو يوم الشهيد العراق

اترك ردا