7 - تقارير وتحقيقات عام

التوتر بين صفوف داعش يدفعهم لمزيد من القسوة في الموصل

منذ ايام ويلمس الموصليون التوتر والقلق بين صفوف تنظيم داعش الارهابي، الامر الذي دفع عناصر التنظيم الى تطبيق اجراءات امنية مشددة في المدينة وزيادة قسوتهم على الاهالي.

يقول المواطن عادل الجبوري، احد المواطنين الموصليين،  إنه “منذ ايام وتنظيم داعش ينشر عشرات نقاط التفتيش في شوارع الموصل، ويقوم عناصره بتفتيش العجلات والاشخاص وتدقيق الهويات، فيما ينتشر عشرات العناصر الاخرين على جانبي الطرقات الرئيسية في المدينة حاملين اسلحتهم”.

ويضيف الجبوري أن “نبرة كلام عناصر داعش مع المواطنين اصبحت قاسية اكثر وتحمل التهديد والوعيد لسكان الموصل”.

وشهدت الموصل قبل ايام هروب نحو 25 معتقلا لدى التنظيم من افراد البشمركة بينهم ضباط، كان داعش قد اعتقلهم في معارك سابقة، وفرض التنظيم على اثر حادثة الهرب حظرا للتجوال في الاحياء المجاورة للحي الذي هرب منه المعتقلين من احد منازل المهجرين التي حوله التنظيم الى معتقل.

وينشر داعش المئات من عناصره المسلحة على جانبي الطرقات في الموصل، وبعضهم متخفي في اماكن لمراقية المواطنين وحركتهم.

من جانبه يوضح المواطن الموصلي ايسر حميد، لـ”الغد برس”، إنه “في نقاط تفتيش داعش يحمل عناصره صورا لاشخاص ويقوم بتدقيق وجوه المارة مع الصور التي يحملونها، فيما يقومون بعمليات دهم وتفتيش للمنازل وتدقيق اسماء الاشخاص مع هوياتهم مع اسماء وصور اشخاص لديهم”.

ويبين أن “التوتر واضح جدا على وجوه عناصر داعش، والانزعاج بادي من خلال كلامهم وتصرفاتهم، حتى ان نقاط التفتيش عادت لتتسبب بالزحام المروري بسبب تدقيق عناصر داعش للمارة”.

وكان تنظيم داعش قد اعلن، أبان سيطرته على الموصل، بأن جميع المظاهر المسلحة التي كانت القوات الامنية تتبعها مع المواطنين ستختفي وسيتحرك السكان بحريتهم وراحتهم ولا يوجد من يساءلهم او يتعرض لهم ولا توجد عمليات دهم وتفتيش او اعتقال.

اما اليوم فأن سكان الموصل يعانون الامرين من اجراءات داعش الامنية التي لا يعلمون الغرض منها.

ويعتقد تنظيم داعش ان هناك عددا من سكان الموصل متعاونين مع القوات الامنية في ايصال المعلومات عن اماكن تواجدهم، فضلا عن وجود اعمال معادية للتنظيم سواء بالتعرض والاغتيال لعناصره او كتابة الشعارات المناهضة له ورفع العلم العراقي في بعض الساحات.

من جهته يقول المواطن الموصلي عبد الكريم محمد، لـ”الغد برس”، “لقد جن جنون عناصر داعش فتصرفاتهم اليوم في الموصل تعكس مدى رعبهم وخوفهم، فهم مقتنعين تماما ان ما قاموا به من جرائم وانتهاكات تجاه اهالي المدينة ستجعلهم عرضة للاستهداف، لذلك لجئوا الى القسوة وتشديد الاجراءات الامنية لمنع اي اعتداء ضدهم”.

ويضيف محمد أنه “لكل شيء نهاية والظلم له نهاية، وداعش ظالم ومجرم وعناصره يشعرون ان نهياتهم اقتربت، لذلك يلجئوا الى الانتقام من السكان”.

اترك ردا