7 - تقارير وتحقيقات عام

نصب سرادق الخدمة الحسينية وراياتها تعانق السماء لاستقبال زائري أربعين الإمام الحسين(عليه السلام).

تشهد محافظة كربلاء المقدسة هذه الأيام حركةً متواصلة ودؤوبة من قبل أصحاب المواكب الخدمية التي تقدّم خدماتها لزائري الأربعين، وكانت الاستعدادات والتهييئات لهذا العام مبكّرة لتواكب حركة الزائرين، والتي بدأت أيضاً مبكّرة فضلاً عن زيادةٍ في أعدادها، والتي قدمت من أغلب محافظات العراق إضافةً الى أهالي مدينة كربلاء المقدسة، حيث فتحوا أبوابَ بيوتهم مُشرَعَةً ومواكبَهم كذلك لاستقبال ضيوف سيد الشهداء(عليه السلام) وتقديم كلّ ما يحتاجه الزائر بدون مقابل وبالاعتماد على مجهودهم الذاتي.
وانتشرت هذه المواكب على الطرقات المؤدية الى المدينة وأزقّتها لمسافاتٍ بعيدةٍ وامتداداتٍ مختلفة في داخل المدينة وخارجها، ويكاد لا يخلو مكانٌ من موكبٍ خدميّ، فالتعلّقُ بمحبّةِ أهلِ بيتِ النبوّةِ وطلبُ رضا الله سبحانَهُ والتقرّبُ اليه بهم(عليهم السلام) يدفعُ أهلَ الإيمانِ الى السعيِ بكلِّ وسيلةٍ لإظهارِ الولاءِ والبيعةِ لمن شاءَ البارئ سبحانَهُ أنْ يُذهِبَ عنهم الرجسَ ويُطهّرَهم ويُنيرَ بمودّتِهم قلوبَ المتّقين ومنها هذه الخدمة.
من جهةٍ أخرى فإنّ العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين أتاحتا للمواكب الدخول إلى المدينة المقدسة بعد أن أكملت الإجراءات كافة بالتنسيق مع الشعبة القانونية في مديرية شرطة محافظة كربلاء المقدسة، وتمّ فتح التسجيل للمواكب منذ اليوم السابع والعشرين من محرّم الحرام ولغاية العاشر من صفر.
إنّ عمل قسم المواكب والهيئات الحسينية هو تقديم تعهّدٍ خطيّ من صاحب الموكب إلى القسم كي يتمّ إعلام المختصّين (السيطرات الخارجية) بأعداد المواكب التي تدخل إلى المحافظة وتسهيل دخولها إلى المدينة. وإنّ المواكب الحسينية في زيارة الأربعين تنتشر بشكلٍ واسع وكبير على الطرق الخارجية للمحافظة كي يستريح الكثير من الزوّار الوافدين وتوفّر لهم مختلف الخدمات على مدار الساعة.

اترك ردا