3 - الصفحة الثقافية عام

وكيل وزارة الثقافة يؤكد: العنف ضد المرأة احد اسباب تخلف المجتمعات

اعتبر وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود ممارسة العنف ضد المراة احد اسباب تخلف المجتمعات وفشل التنمية الشاملة فيها ، داعيا الى سن التشريعات الضامنة لحقوق المراة وتعبئة الراي العام للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال الحمود في ندوة حوارية اقامتها لجنة المرأة في وزارة الثقافة بقصر المؤتمرات ببغداد “العنف ضد المراة ليس قضية جديدة او طارئة او ضعيفة الاثر في حياة المجتمعات ،

بل هي قضية بالغة الخطورة ومتاصلة ، وذات اثر بالغ على حياة المجتمعات وعلى تخلفها او رفعتها” .

وتساءل وكيل الوزارة بالقول ” كيف يمكن لمجتمع ان ينمو وينهض ، ما دام نصف المجتمع مقموعا ومضطهدا؟ ، وكيف سيكون النصف الثاني من المجتمع الذي تتولى تربيته امهات مستلبات ومعنفات من قبل الاباء والاخوة والازواج؟ “.

وارجع الحمود اسباب تفشي هذه الظاهرة الى عدة امور منها ” الهيمنة الذكورية في المجتمع التي ترسخت في المجتمعات البشرية على مدى التطور التاريخي للمجتمعات الانسانية ، وافضت هذه الهيمنة الى مايشبه الاقصاء لدور المراة في الحياة العامة وتعزيز سلطة الرجل وتمكينه في هذه الحياة”.

وتطرق وكيل الوزارة الى عدد من النتائج السلبية لظاهرة العنف ضد المراة مؤكدا ” هذه الظاهرة باتت تشكل عاملا اساسيا من عوامل التخلف في هذه البلدان . وهنا لابد ان نشير الى ان مجتمعات عديدة تمكنت من الحد الى درجة كبيرة جدا من ظاهرة ممارسة العنف ضد المراة , الا ان هناك مجتمعات اخرى والكثير من المجتمعات الشرقية وخصوصا العربية ماتزال تعيش هذه الظاهرة باقوى مظاهرها”.

وحدد الحمود جملة معالجات وتصورات للنهوض بواقع المراة وقال ” هناك عنوانان رئيسيان يمكن من خلالهما ان نقترح جملة من الحلول ، الاول هو وضع تشريعات وقوانين لحماية المراة ووجوب ان يكون القانون الى جانب المراة في حال ممارسة هذه الظاهرة ، والثاني ان يتم المباشرة بعمل توعية واسعة وشاملة تبدأها الجهات او المنابر ذات التاثير الواسع على اتجاهات الراي العام ، بدءا من المدرسة والمناهج الدراسية مرورا بوسائل الاعلام ، وكذلك منظمات المجتمع المدني التي ينتظر ان يكون لها دور كبير في هذه القضية “.

وختم وكيل الوزارة كلمته بالتاكيد على ضرورة تشجيع المراة وحثها على العمل والانتاج ، كونهما يخلقان حالة من الثقة بالنفس للمراة ، وبالتالي تمكينها من تحقيق الاستقلالية في شخصيتها ودورها في المجتمع

اترك ردا