7 - تقارير وتحقيقات عام

هل ثبت تورط أمريكا بدعم داعش في العراق ؟

ذكرت عدداً من وسائل الإعلام المحلية ، يوم الجمعة الماضي (26 كانون الأول 2014)، مقطع فيديو يعرض قيام إحدى طائرات التحالف الدولي بإسقاط بالون على منطقة الخضيرة الشرقية جنوبي صلاح الدين.

وكان قاسم مصلح آمر لواء “علي الأكبر” أحد تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة، كشف في وقت سابق عن هبوط منطاد من طائرة “هليكوبتر” أمريكية يحمل العتاد والذخائر للمجاميع الإرهابية في منطقتي يثرب وتل الذهب أعقبها استهداف قضاء بلد بالهاونات وسط غياب واضح للقوات الأمنية العراقية.

يشار الى ان طائرات امريكية كانت قد القت منذ شهرين تقريباً كميات من الاسلحة والذخائر لعناصر داعش في مدينة عين العرب كوباني شمال سوريا، وفق ما اظهر تسجيل مصور عرضه داعش ، فيما ادعت واشنطن حينها ان الاسلحة وصلت عن طريق الخطأ الى ايدي هذه الجماعة الارهابية.

النائب عن الائتلاف محمد صيهود وخلال حديث صحفي اكد ان الاسلحة التي ترسلها قوات التحالف الى عناصر داعش تكررت لاكثر من خمس مرات وهذا يناقض ادعائهم بانها وصلت عن طريق الخطأ ، منوها الى ان انهم وبما يمتلكونه من تكنلوجيا عالية لا تدع مجال للخطأ وخاصة في موضوع دعم الارهاب وداعش.

واضاف ان هذه القوات تعمد الى ارسال هذه المساعدات العسكرية الى داعش عندما يحقق مقاتلي الحشد الشعبي والفصائل الاسلامية وقوات الجيش انتصارات عليهم ، داعيا الحكومة الى التحقق من هذا الامر وكشف الحقيقة الى الراي العام واتخاذ ما هو مناسب بحقه.

وفيما يخص قصف التحالف الدولي للقوات العراقية اوضح الصيهود ان هنالك مطالبات من عدة جهات باقامة دعوة قضائية ضد قوات التحالف التي تسببت باستشهاد عدد من الجنود التابعين الى اللواء 52 في بيجي ، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة معرفة الملابسات الحقيقية لهذا الموضوع.

وفي نفس السياق اكد عضو دولة القانون النائب جاسم محمد جعفر ، في حديث لـ ” الاتجاه برس ” ، ان تكرار ضرب القوات الامريكية للجيش العراقي في اكثر من مواقع يثير الشك والقلق لدى الشعب العراقي في سوء نية هذه القوات في دعم الإرهاب وان هذه الضربات الخاطئة في استهداف الجيش العراقي في اكثر من موقع كما تدعي القوات الامريكية تحتاج إلى دليل قاطع لاثبات تلك الاخطاء ، مطالباً الاجهزة الامنية بكافة تفاصيلها من استخبارات وامن وطني في متابعة هذه القضية لوضع حد فاصل في عدم تكرار هكذا اخطاء ان وجدت وبنفس الوقت يجب كشف المتعاونين مع الإرهاب سواء كانوا مع التحالف الدولي او غيره .

فيما أتهم النائب عن التحالف الوطني عواد العوادي القوات الامريكية والتحالف الدولي بدعم عصابات داعش ومنها القاء الاسلحة والمعدات الاخيرة للارهابيين في بلد ، وقال العوادي في تصريح صحفي تابعته ” الاتجاه برس ” ان هذه الحالة ليست هي الاولى التي تقوم طائرات من التحالف الدولي والامريكية بالقاء مساعدات وأسلحة لداعش وانما تكررت في تلعفر وسنجار واليوم قرب بلد ومبرراتهم بانه خطأ أمر لا ينطلي علينا.

وأضاف هناك دعم لداعش في العراق وسوريا من قبل امريكا وفي سوريا بشكل علني وواضح لما يسمى بالجيش السوري الحر وكذلك لداعش والقوى المعارضة للنظام السوري.

وأشار العوادي الى ان ما تدعيه امريكا بان ما حصل في بلد وقبلها بمناطق اخرى بداعي الخطأ او ان الحرب على الارهابيين قد تستمر لسنوات قد كشف زيفهم أمام انتصارات القوات العراقية والحشد الشعبي كما أنها محاولة لاضعاف الجيش العراقي بعدم التسليح.

 وأكدت لجنة الامن والدفاع النيابية ان عدم تسليح العراق من قبل الحكومة الامريكية هو مشروع امريكي لدعم جماعة داعش الارهابية واستقراره في العراق، وقال عضو اللجنة علي المتيوتي في تصريح صحفي تابعته ” الاتجاه برس ” ان الحكومة الامريكية دائماً ما تتنصل عن الوعود التي تقطعها للحكومة العراقية وان عدم تسليح العراق من قبل الحكومة الامريكية هو مشروع لدعم داعش واستقراره في العراق والمنطقة، واشار الى ان العقود التسليحية هي جزء من الصفقات المريبة التي يورط الاميركان بها العراق ومن ثم يتنصلوا عن الوفاء والالتزام بهذه العقود من اجل خلق مساحة واسعة للجماعات الارهابية للسيطرة على مساحة اكبر من ارض البلاد.

 واتهم عضو اللجنة ماجد الغراوي، ، الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول التحالف الدولي بدعم وتمويل تنظيم داعش الارهابي، فيما أعتبر أن اسقاط بالون على منطقة التي يستولي عليها “داعش” يؤكد تورط امريكا بدعم التنظيم، وقال ماجد الغراوي، إن “ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن مسؤولين في الحشد الشعبي يؤكد تورط امريكا بدعم وتمويل تنظيم داعش الارهابي”، مبينا ان “امريكا المتهمة اولى بدعم التنظيم”.  

واشار أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات  في وقت سابق السفير الدكتور هيثم أبو سعيد  أنه تلقّى علم وتأكيد قيام غارات أميركية مساء الأحد الواقع في 20 تشرين الأوّل 2014 وإستهدف موقع لإحدى اللجان الشعبية المؤازرة للجيش العراقي على أطراف مدينة المحمودية في جنوب العراق. وأشار البيان أنّ المجموعة المتواجدة إستشهدت بالكامل نتيجة القصف الجوية للطيران الحربي الأميركي. هذا ووصلت معلومات في غاية الدقّة أنّ طائرات حربية قصفت مواقع للجيش العراقي في قضاء طوز خرماتو في ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين العراقية. هذا وأسقطت مساعدات عسكرية من الجو لعناصر تابعة للمجموعات المسلحة التكفيرية “داعش” وهي عبارة عن أسلحة متوسطة وصناديق ذخائر لهم، مما جعل بعض المسؤولين المحليين العراقيين بالدعوة لقيام مظاهرات عامة تندد بالغارات وترفض الغارات الأميركية التي تقصف مواقع نظامية وشعبية تقاتل تلك المجموعات التي تعبث فساداً وتنكيلاً بالشعب العراقي .

 

اترك ردا