2 - الصفحة السياسية عام

ممثل المرجعية يحذر من التهاون مع الارهاب ويشدد على ضرورة ان يكون القادة الامنيين ميدانيين

 أكدت المرجعية الدينية العليا في العراق، الجمعة، أنها على علم عن تأخر المساعدات العسكرية والمادية للمتطوعين دفاعا عن العراق، مشيرة إلى أنها لا تجد لهذا التأخر مبررا اصلا، فيما دعت الحكومة العراقية الى توفير احتياجات المتطوعين من “خلال القنوات الرسمية والقانونية” وعدم الاكتفاء بالوعود.

وقال ممثل لمرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي من الروضة الحسينية  انه “لم يتحقق من الوعود التي اطلقها المسؤولون للمتطوعين إلا الشيء اليسير”، مبينا “نعلم ان أعدادا كبيرة لم تنظم امورهم للآن من قبل الجهات المعنية بشكل يحفظ حقوقهم، فضلا عن تأخر المساعدات والعسكرية والمادية وهذا التأخر لانجد له مبررا اصلا”.

وأضاف أن “على الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الاخوة المتطوعين الذين هبوا للدفاع عن البلد منذ اشهر ولازالوا، وتوفر لهم ما يحتاجونه من خلال القنوات القانونية الرسمية وعدم بخس حق كل من قاتل ويقاتل في سبيل الدفاع عن البلد”.

وتابع الصافي أن “المتطوعين اعطوا كل ما عندهم وتركوا عوائلهم وهبوا للدفاع عن العراق جنبا الى جنب مع اخوتهم في القوات المسلحة لذا كان واجبا على الدولة ان تنهض برعاية امورهم”.

ولفت الصافي الى “اننا سمعنا وعود من اكثر من جهة لكن لم يتحقق الا الشيء اليسير”، مشدداً على ضرورة “تحمل المسؤولية بشكل يتناسب مع جسامة ما نعيشه من واقع خطر”.

يشار إلى أن الآلاف من الشباب تطوعوا للدفاع عن العراق وقتال داعش بمجرد سماع دعوة المرجعية الدينية للجهاد الكفائي، وهم حاليا يقاتلون جنبا إلى جنت مع القوات المسلحة العراقية وتمكنوا من تحرير عدة قرى ومناطق ومنها ناحية آمرلي من الدواعش الكفرة.

وكان عدد من البرلمانيين أعلنوا، ان أكثر من مئة جندي محاصرين، من اصل اربعمائة في ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة، انسحبوا بدون غطاء جوي او بري، وفي حين حملوا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي وقائد عمليات الانبار رشيد فليح، مسؤولية الاحداث، اكدوا انهم ساعين الى جمع تواقيع لتقديم طلب لرئاسة مجلس النواب لفتح تحقيق في المجزرة.

وكانت وزارة الدفاع العراقية، اعترفت الاحد الماضي، بفقدانها الاتصال بالجنود في قاطع عمليات الصقلاوية والسجر، وفيما حذرت ” الجماعات الارهابية” من المساس بحياتهم، اكدت ان مثل الاعمال تمثل “جرائم ضد الانسانية” وسيكون عقابها شديدا.

اترك ردا